أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الثلاثاء، اثر جلسة مفاوضات مع نظيريه الاثيوبي والمصري تناولت ملف سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على النيل الازرق ان الدول الثلاث اتفقت على مواصلة التفاوض بمعدل خمسة ايام في الاسبوع. وقال عباس للصحافيين اثر الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الفيديو وهو الاول بعد توقف المفاوضات في شباط/فبراير الفائت بعد رفض اثيوبيا توقيع مسودة اتفاق اعدته الولاياتالمتحدة والبنك الدولي، "تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات اليومية ما عدا يومي الجمعة والاحد للوصول الى توافق حول النقاط المتبقية". واستؤنف التفاوض بعد جهود بذلها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع القاهرة وأديس ابابا. واكد عباس أن "لب التفاوض" الثلاثاء كان حول عزم اديس ابابا على بدء ملء بحيرة السد في تموز/يوليو في ظل معارضة مصر والسودان، وقال "هذا جزء اساسي من التفاوض الذي نجريه الان. ليس هناك تفاصيل ولكن هذا لب ما نتفاوض عليه". وفي 12 ايار/ مايو، رفض السودان ومصر مقترحا اثيوبيا بتوقيع اتفاق جزئي للبدء بملء بحيرة السد في الموعد المذكور. ويخشى كل من السودان ومصر من أن يحتجز الخزان، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 74 مليار متر مكعب، إمدادات المياه الأساسية السنوية للنهر. وفي وقت سابق الثلاثاء، طالبت القاهرة، بحسب بيان للرئاسة المصرية، بتحديد إطار زمني لانهاء المفاوضات حول سد النهضة "منعا للمماطلة". وقال بيان الرئاسة الذي نشره المتحدث باسمها بسام راضي "تؤكد مصر على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان". وأضاف ان القاهرة "ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها، وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعاً لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة". وكان قادة الدول الثلاث وقعوا في آذار/مارس 2015 اتفاق مبادئ يلزمهم التوصل الى توافق من خلال التعاون في ما يتعلق بالسد. وتريد مصر من إثيوبيا أن تصادق على مسودة اتفاق انبثقت من المحادثات في وقت سابق من هذا العام بوساطة من وزارة الخزانة الأميركية، التي تدخلت بعدما طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من نظيره الأميركي دونالد ترامب التدخل. لكن إثيوبيا تخطت الجولة الأخيرة من تلك المحادثات ونفت التوصل لأي اتفاق. وقال عباس الثلاثاء "المصلحة السودانية احيانا تتطابق مع اثيوبيا واحيانا مع مصر".