لقي اختيار مصطفى الكاظمى ترحيبا وقبولا من عدة جهات أهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية وكذلك إيران ودول إقليمية أخرى ومن المتوقع أن تعلن الدول الأوروبية عن ترحيبها على أمل أن يأتي بحل توفيقي في العراق يحد من تدخلات إيران وينزع سلاح المليشيات ويعيد الأمن والهدوء للشارع العراقي الذي يعاني منذ انسحاب أمريكا في عهد أوباما وتسليم العراقلإيران والمليشيات التابعة لها حتى صارت تعيث فسادًا وتهدد وحدة العراق بالتقسيم بسبب المحاصصة السياسية والتدخلات الإيرانية المستمرة في شؤؤن العراق واستخدامه ممر للجماعات الإرهابية إلى دول أخرى كما أعلن عن ذلك رئيس الوزراء الكاظمي حسب المصادر المعلنة خلال لقائه مع السفير الإيراني. كما أن أمريكا أعربت عن استعدادها للمساعدة في انجاح توجهات العراق الجديدة.. والمشكلة الكبرى التي يعاني منها العراق التدخل الإيراني منذ سقوط نظام صدام حسين وأي وعود تصدر من إيران لا يعتمد عليها لان لها أجندة بعيدة المدى وما يلم يستيقظ الشعب العراقي بكامله سُنة وشيعة ويدرك الجميع بأن ايران تريد السيطرة ولا تريد حسن جوار مبنية على تبادل المصالح على قدم المساواة.. ودول الجوار العربية تريد عراق بانتمائه العربي الأصيل بعيدًا عن تأثر إدارته من طهران ومليشياتها المتوغلة في العراق. إيران مثل اسرائيل لا تصدق ولا تفي بوعودها وتستخدم التقية في تعاملاتها السياسية.. والتوجه الأمريكي مذبذب بإمكانه التغير في أي وقت خاصة في أجواء الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم والانتخابات القادمة والوباء الذي طال كل دول العالم وعدد الوفيات يقارب ثلاثمائة ألف نسمة وأربعة ملايين مصاب ولا أحد يعلم متى يوجد علاج ولقاح ناحج.. والعراقوإيران من الدول المرشحة لتصبح بؤر لوباء كورونا بسبب هشاشة النظام الصحي وعدم الانضباط فيما يخص الحجر في البلدين للحد من الانتشار وزيادة أعداد المصابين. بالنسبة لإيران والحصار الاقتصادي المفروض عليها والأزمة الاقصادية العالمية وانهيار أسعار البترول فمن غير المتوقع أن تستطيع الاستمرار في تمويل شبكة الإرهاب في لبنانوالعراق وسوريا واليمن، وهذا العامل يمكن يساعد على نجاح مصطفى الكاظمي والحكومة العراقية الحديدة إذا توفر الحزم والجدية في التخلص من هيمنة إيران على القرار السياسي في العراق، وإذا تم ذلك فسيلاقي الكاظمي دعم ومساعدة من الدول العربية وقد يكون هذا نوع من التمنيات ولكن كل شيء ممكن إذا التفت الإرادة العراقية حول رئيس وزرائها الجديد لان ذلك يمنحها فرصة ثمينة للعودة إلى الحياة السياسية الطبيعية في العراق الذي يتمتع بالثراء والغنى بالموارد الطبيعية وشعب خلاق عندما تتاح له الفرص بعيدًا عن الطائفية البغيضة وهذا ما يتمناه كل عربي يتطلع لأمن واستقرار العراق وشعبه.