اعتبر السفير الأمريكي الأسبق لدى موسكو، مايكل ماكفول، أن صراعا خطيرا يلوح في الأفق بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين خلال أزمة فيروس كورونا العالمية هذه. وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي يعمل حاليا أستاذا للعلوم السياسية في جامعة «ستانفورد» خلال مقابلة خاصة مع إذاعة «أيخو موسكفا» (صدى موسكو) أمس الثلاثاء: « أخشى أن يكون الوضع بين الولاياتالمتحدة والصين أخذ بالتوتر يوما بعد يوم، وهذا ما سيدفع إلى صدام جديد بين البلدين بسبب عوامل عدة، أبرزها تفشي فيروس كورونا المستجد وانعكاساته الاجتماعية والاقتصادية». وأضاف ماكفول قائلا: «هذا الأمر سيكون ضارا بالنسبة لواشنطن نفسها في حال حدوث أي صراع بين الدولتين». وأعلن الدبلوماسي الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سفيرا لبلاده في موسكو قبل سنوات، أن ما سرع هذا الصراع بين بكينوواشنطن هو وباء فيروس كورونا الذي خلق المشاكل والأزمات ليس في البلدين وحسب، بل وفي العالم أجمع. واتخذت العديد من دول العالم إجراءات استثنائية، تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي الفيروس المسبب لمرض «كوفيد - 19». ومنذ بدء تفشي وباء كورونا الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية، دار جدال حام بين الولاياتالمتحدة والصين حول أصل هذا الفيروس والجهة المسؤلة عن انتشاره، لدرجة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسماه ب»الفيروس الصيني» واتهم بكين بالتستر على معلومات بشأنه. ورد الصينيون على ذلك بتأكيد تعاطيهم بشفافية مع المعلومات المتعلقة بهذا الفيروس منذ ظهوره، ودعوا واشنطن إلى عدم تسييس هذا الأمر، والتعاون في مجال مكافحته. ولد مايكل أنتوني ماكفول في 1 أكتوبر 1963، وهو أكاديمي أمريكي وأستاذ علوم سياسية عمل سفيراً للولايات المتحدة في روسيا من 2012 إلى 2014. وقبل ترشيحه لمنصب السفير، عمل ماكفول في الولاياتالمتحدة، في مجلس الأمن القومي كمساعد خاص للرئيس وكبير المديرين للشؤون الروسية والأوراسية. ولد ماكفول في غلاسكو، مونتانا، ونشأ في بوتي وبوزمان، حيث كان والده يعمل كموسيقي ومعلم موسيقى.