عادت أسعار النفط الأمريكية إلى المنطقة الإيجابية بعد انهيارها التاريخي يوم الاثنين، والذي شهد تحطم المستويات إلى ما دون الصفر، حيث تم تداوله عند أدنى مستوياته منذ أن بدأت بورصة نيويورك تداول العقود الآجلة في العام 1983. وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بأكثر من 100٪ رغم تداولها عند 1.43 دولار للبرميل فقط. وأغلق عقد مايو/أيار لخام غرب تكساس الوسيط، تعاملاته يوم الاثنين عند سالب 37.63 دولار للبرميل. وارتفع عقد يونيو/حزيران، الذي يتم تداوله الآن بشكل أكثر نشاطاً، بنسبة 4.7٪ إلى 21.39 دولار للبرميل خلال ساعات التداول الآسيوية، إلّا أنه رقم لا يزال منخفضاً بشكل مثير للقلق. وقد تسببت جائحة فيروس كورونا في انخفاض الطلب على النفط بسرعة كبيرة حتى بدأ ينفد العالم من مواقع لتخزين البراميل. وكتب ستيفن إينيس، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في AxiCorp في مذكرة بحثية اليوم الثلاثاء إنه "بصرف النظر عما تفعله أوبك، ستكون هناك خسارة في الطلب الهيكلي على النفط بسبب انخفاض السفر. كحد أدنى، ستكون أسعار النفط آخر فئة أصول تتعافى من الإغلاق الكامل". فيما أشار ترامب إلى أن دول أوبك وروسيا والمكسيك خفضوا بالفعل إنتاجهم من النفط، مضيفا أن المشكلة هي أن لا أحد يقود سيارة في أي مكان حول العالم، والمصانع مغلقة والشركات مغلقة. لذا فجأة، لدينا بالفعل الكثير من الطاقة خاصة النفط". سيناريو مخيف لشركات صناعة النفط الأمريكية كتب أرتام أبراموف، رئيس أبحاث النفط الصخري في Rystad Energy: "إن 30 دولارًا سيئة بالفعل، ولكن بمجرد أن تصل إلى 20 دولارًا أو حتى 10 دولارات، يصبح كابوسًا كاملاً". ولا يزال تداول الخام الأمريكي تسليم يونيو حزيران أعلى من 20 دولارًا للبرميل. وفي بيئة نفطية بقيمة 20 دولارًا للبرميل، ستقدم 533 شركة للتنقيب عن النفط الصخري الأمريكي وإنتاجها ملفًا للإفلاس بحلول نهاية 2021، وفقًا لشركة Rystad Energy. وتقدر الشركة أنه عندما يكون سعر البرميل 10 دولارات، سيكون هناك أكثر من 1100 حالة إفلاس.