تبحث منظمة «أوبك» وحلفاؤها اجتماعًا افتراضيًا - الإثنين المقبل، وضع سوق النفط بعد التراجع الحاد للأسعار في ظل انخفاض الطلب بسبب جائحة فيروس «كورونا»، وفقًا لما ذكرته «بلومبرج» - أمس، ومن المتوقع ان يكون الاجتماع مفتوحًا لكافة المنتجين، ولا يقتصر على أعضاء مجموعة «أوبك +» فقط، ولكن لم يتضح بعد أي معلومات عن الدول الأخرى التي قد تشارك. ونقلت «رويترز» في وقت سابق عن وكالة الإعلام الروسية، أن وزارة الطاقة في أذربيجان أوضحت أن «أوبك +» قد تعقد اجتماعًا في السادس من أبريل، لتحقيق استقرار أسعار النفط ، التى هبطت اكثر من 50% خلال الاسابيع القليلة الماضية. فيما سجلت أسعار الخام أكبر مكاسبها - أمس بعد دعوة السعودية إلى اجتماع طارئ لدول اوبك + مجموعة من الدول الاخرى، سعيا للوصول إلى اتفاق عادل، يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية. وارتفعت أسعار برنت 5%لأعلى مستوى عند 31.86 دولار للبرميل في تداولات - أمس الجمعة. وأشارت السعودية إلى ما بذلته خلال الفترة الماضية من جهود، للوصول إلى اتفاق في (أوبك+)، حيث قامت بحشد التأييد لذلك من 22 دولة، من دول (أوبك+)، إلا أنه تعذر الوصول إلى اتفاق لعدم الحصول على الإجماع. وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اول أمس الخميس، إنه يتوقع - بعدما تحدث مع قادة السعودية - إجراء القادة السعوديين والروس اقتطاعاً كبيراً في إنتاج النفط يصل إلى 10 ملايين برميل. وكتب في تغريدة: «لقد تحدثت للتو إلى صديقي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي تحدث مع الرئيس الروسي بوتين. أتوقع وآمل أن يقوموا بخفض نحو 10 ملايين برميل، وربما أكثر من ذلك بكثير، وإذا حدث ذلك سيكون رائعاً لصناعة النفط والغاز!». وأضاف: في تغريدة لاحق، «قد يصل ذلك إلى 15 مليون برميل». وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة CMarkits لندن د. يوسف الشمري، في مقابلة مع «العربية»، أن التخفيض في الإنتاج الذي تحدث عنه ترمب يمثل نسبة الثلث إلى النصف من إنتاج منظمة أوبك (عند 30 مليون برميل). وتوقع أن الشركات الأميركية قد تضطر إلى المشاركة في تخفيضات إنتاج النفط إلى جانب أكبر اللاعبين الرئيسيين في أوبك بلس «السعودية» و»روسيا». وبرأي الشمري أنه مع التخفيضات التي قد تلجأ إليها منظمة أوبك، فإن أسعار النفط سترتفع بين 30 و40 دولاراً. من جهتها، اتفقت وسائل الإعلام العالمية - أمس على حاجة سوق النفط إلى خفض الإنتاج بما يتراوح بين 10 – 15 مليون برميل يوميا على الأقل من أجل عودة السوق إلى التوازن. وتوقعت صحيفة واشنطن إيكزمنر، التوصل إلى اتفاق جديد خلال أيام قليلة من أجل إعادة التوازن، ملمحة إلى ان هذا التحرك بمفرده قد لايكون كافيا في هذه المرحلة نتيجة تداعيات «كورونا، وإصابة حركة الطيران والسياحة بالشلل. وأشارت إلى احتياج خفض الإنتاج إلى 15 مليون برميل على الأقل حتى ينعكس ذلك على الأسعار في ظل تراجع الطلب الراهن. وأبرزت صحيفة الجارديان البريطانية - أمس ارتفاع أسعار النفط 30% بعد الدعوة إلى عقد اجتماع لأوبك والمنتجين من خارجها إلى دراسة وضع السوق والوصول إلى اتفاق يعيد الاستقرار والتوازن، وأشارت إلى التحديات التي تواجه تحقيق الهدف؛ انخفاض الطلب لتباطؤ النشاط الاقتصادي بسبب»كورونا»، وحجم التعاون الروسي والدول من خارج اوبك، في اشارة إلى موقف موسكو الداعي إلى الإنتاج بحرية من أول أبريل وكان الشرارة التي أدت إلى فشل الاجتماع الاخير في التوصل إلى اتفاق لتعميق الخفض ودعم السوق الذي يعاني من زيادة بالمخزونات وبطء في النمو. وكانت أسعار النفط تراجعت بأكثر من 50% مؤخرا بسبب تداعيات كورونا وفشل تحالف أوبك + في التوصل إلى اتفاق لتعميق خفض الإنتاج الشهر الماضي. ودعت المملكة إلى زيادة الإنتاج إلى 13مليون برميل، ورفع الطاقة التصديرية إلى 10.6 مليون برميل الشهر المقبل.