أكد محللون ماليون وجود 3 أسباب وراء انخفاض سوق الأسهم السعودي 30 % خلال الاسبوعين الماضيين، يأتي في صدارتها انتشار فايروس كورونا، وعدم اتفاق أوبك بلس على خفض الانتاج يوم الجمعة الماضى وتراجع اسعار النفط، وتأثر السوق السعودي بالأسواق العالمية، وألمحوا إلى إمكانية عودة سوق الأسهم للارتفاع في حال ارتداد أسعار النفط وانحسار آثار فيروس كورونا، ودعوا المضاربين إلى الابتعاد عن السوق، فيما يمكن للمستثمرين انتهاز الفرص في انخفاض الأسهم والنظرة المستقبلية للشركات المدرجة، وقال المحلل المالي محمد العمران: من الصعب التنبؤ بنسبة انخفاض الأسهم واتجاه المؤشرات في هذا الوقت بسبب حالة الخوف التي تسيطر على الأسواق الإقليمية والعالمية لانتشار وباء كورونا أولاً ثم انهيار اتفاق أوبك بلس بعد انسحاب روسيا منه بشكل مفاجيء مما يعني توجه مصدري النفط العالميين لزيادة حصصهم السوقية خلال المرحلة القادمة. وقال: إن الأسواق العالمية والإقليمية للأسهم والسلع تعاني من حالة عدم يقين وتحتاج لبعض الوقت حتى تعيد ترتيب أوراقها لتعويض الخسائر القوية والمفاجئة، مشيرًا أن الهدم دائمًا يكون سريعًا مع الأسف والبناء دائمًا يكون بطيئًا ومتدرجًا وهذه طبيعة الأسواق في كل مكان وزمان، وأشار إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة، فإن اقتصاد المملكة لا يزال قويًا، وما حدث يؤكد مجددًا حاجتنا الماسة للإصلاحات الاقتصادية التي بدأتها حكومة المملكة منذ 2016م وكذلك تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط في هذه المرحلة مؤكدًا أن الاستمرار في هذا النهج هو التحدي الحقيقي. واستبعد وجود بدائل استثمارية في هذا الوقت في ظل حالة عدم التيقن التي يعيشها الاقتصاد العالمي لكنه استدرك مشيرًا إلى أن الأزمات تولد الفرص الاستثمارية وأن الأسواق ستعدل أوضاعها قريبًا، وأوضح المستشار المالي سليمان العساف أن نسبة انخفاض سوق الأسهم السعودي تجاوزت 30 % خلال أسبوع لانتشار فايروس كورونا، وانخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى تأثر السوق السعودي بالأسواق العالمية، متوقعًا استمرار الانخفاض على المدى القصير، وتوقع عودة سوق الأسهم للارتفاع في حال ارتداد أسعار النفط وعودتها للصعود، وانحسار آثار فيروس كورونا، ودعا المضاربين إلى الابتعاد عن السوق وعدم الدخول فيه، أما عن المستثمرين عليهم انتهاز الفرص نتيجة انخفاض الأسهم والنظرة المستقبلية للشركات المدرجة.