أكد اقتصاديون أن الانخفاض في الأسواق العالمية والسوق المحلي تأثرت بعوامل منها ما يتعلق بالأسباب الاقتصادية والعرض والطلب للنفط، ووباء كورونا، مشيرين إلى أنه المعاناة من تأخر إعلان نتائج الربع الأول فهناك أكثر من 100 شركة لم تعلن نتائجها وتأخر الإعلان نتائج الشركات يضر بالشفافية، مؤكدين أن مؤشر السوق السعودي بشكل عام سيستبق الأحداث في حال تحسن الأوضاع العالمية فلن ينظر المؤشر لنتائج الربع الأول بل سينظر للنتائج المستقبلية. قال المحلل الاقتصادي د. عبدالله باعشن، إن الانخفاضات في الأسواق العالمية تأثرت بعوامل منها ما يتعلق بالأسباب الاقتصادية والعرض والطلب وخاصة بالنفط، مشيراً إلى أن وباء كورونا جعل الكثير من المصانع خاصة بالدول الصناعية وخصوصاً الصين تقفل مصانعها مما أثر على المعروض في سوق الطاقة وتأثير الفايروس على الحركة التجارة شهدت الحركة انخفاضاً في حركة التجارة العالمية. وأضاف باعشن، أن ردة الفعل السوق المحلي نتيجة ردة فعل الاسواق العالمية، وشهد السوق المحلي ردة فعل بدرجة عالية من الحساسية والتي تصيب المتداولين الذي لا يتعامل بنظرة مستقبلية مما أدى إلى البيوع الكثيرة وبالتالي الانخفاضات الشديدة للسوق المحلي. وأوضح أن حرب الأسعار التي شهدته سوق النفط في الأسواق العالمية، عقب إجراءات المملكة ردا على رفض روسي لطلب من "أوبك"، لتبدأ حرب أسعار رغم تراجع الطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا، مضيفاً أن سوق النفط العالمي شهد حروب سعرية في أوقات سابقة. وأكد باعشن، أن قطاع البتروكيماويات والنفط وقطاع البنوك هو المحرك الرئيس للسوق السعودي، مبيناً أن الانخفاض في الأسعار الحالية جاء نتيجة لتعديل أسعار الأسهم والتوزيعات الربع سنوية والسنوية في السوق المحلي التي لا تتناسب مع بعض الشركات. من جهته قال المحلل الاقتصادي د. سعود المطير إن انخفاض السوق جاء نتيجة عدة عوامل منها ما تم إعلانه من نتائج لبعض الشركات كانت مخيبة للآمال ونتائج أقل من التوقعات مما جعل مكررات الأرباح عالية، عندما يكون المؤشر فوق الثمانية آلاف نقطة بعد ذلك جاءت مشكلة فايروس كورونا وتأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي وانخفاض في المعدل النمو وشلل جزئي وضربة قوية لمختلف انواع النقل بين دول العالم وبالتالي انخفاض كبير للطلب على الطاقة عالمياً. وأوضح المطير، أن عامل آخر هو عدم اتفاق الدول المنتجة من أوبك وغيرها على تخفيض الإنتاج ليتماشى مع بعض الوضع العالمي وانتشار مرض كورونا، وكما أعلنت المملكة لا حدود للإنتاج وبالتالي ستكون هناك حرب أسعار ويترك الأمر لحرية السوق تحدده إذا لم يكن هناك عودة للاتفاق، مضيفاً أنه يترك الأمر لحرية السوق والعرض والطلب بلا تداخلات وبكل تأكيد أسعار البترول ستنخفض إلى أقل من سعر 40 دولارا للبرميل. وأشار إلى أن أسعار النفط إذا وصلت أقل من 40 دولارا، سيبدأ تصحيح جانب العرض، وإذا بلغ السوق هذا المستوى فهناك منتجون لا يستطيعون الاستمرار بهذه الأسعار، وبالتالي سيكون هناك انخفاض تدريجي للمعروض النفطي فيكون هناك تصحيح ذاتي، وعودة من جديد لارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أنه في حال استمرار عدم التوافق لمدة تزيد على الشهر سيشهد السوق تصحيحا ذاتيا نتيجة انخفاض العرض، وخصوصاً عرض النفط الصخري الذي يفوق 40 دولارا. وأوضح أن سوق الأسهم السعودي يتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بأسعار النفط، وخاصة بعد دخول شركة أرامكو لسوق الأسهم، مشيراً إلى أنه المعاناة من تأخر إعلان نتائج الربع الأول وهناك أكثر من 100 شركة لم تعلن نتائجها، وتأخر الإعلان نتائج الشركات يضر بالشفافية. وأكد المطير، أن نتائج الشركات في الربع الأول من عام 2020 ستكون سلبية، من تفشي مرض كورونا وحرب الأسعار النفطية، مؤشر السوق السعودي بشكل عام سيستبق الأحداث في حال تحسن الأوضاع العالمية فلن ينظر المؤشر لنتائج الربع الأول بل سينظر للنتائج المستقبلية الربع الثاني والثالث ونهاية العام.