نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، يدشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، غدا (الثلاثاء) مبادرة "وقف لغة القرآن الكريم"، التي تشارك بها جامعة الملك عبدالعزيز ضمن مبادرات ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة بلغة القرآن" وذلك بقاعة مجلس الجامعة. وقدم مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، شكره وتقديره لسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ولسمو محافظ جدة على دعمهما وتشجيعهما لإنجاح هذا الوقف الذي يأتي استجابة لمبادرات الملتقى لهذا العام. وبين أن وقف لغة القرآن وقف مؤسسي يتبنى دعم مشروعات اللغة العربية النوعية التي تسعى إلى الوعي بأهمية اللغة العربية وتعزيز استخدامها تعلمًا وتعليمًا وبناء شركات استراتيجية لتحقيق الاستدامة المالية بمهنية عالية. أما الأستاذ الدكتور عبدالرحمن رجا الله السلمي، المشرف على مبادرة وقف لغة القرآن ومدير مركز التميز البحثي في اللغة العربية فقال: أن مبادرة وقف لغة القرآن تعد من أهم مبادرات جامعة الملك عبدالعزيز المقدمة لملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة بلغة القرآن" باعتبارها مبادرة مؤسسية تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية لمبادرات اللغة العربية وبرامجها بمهنية مؤسسية عالية. وتحدث الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي عن هذا الوقف قائلا إنه من الصدقة الجارية التي يبقى أجرها وثوابها أن يسهم الإنسان في الأوقاف التي تهتم بنشر لغة القرآن (اللغة العربية) ومن هنا فإن هذه المبادرة الجميلة التي قامت بها جامعة الملك عبدالعزيز للإسهام في نشر لغة القرآن من خلال وضع هذا الوقف من الطرق الجميلة التي تسعى إلى تحقيق الغاية التي جاءت بها الشريعة المباركة ومن ثّم فإن من الوقف الذي يبقى أجره المساهمة في وقف لغة القرآن الكريم وهو من البر الذي يرجى لأصحابه أن يدخلوا في قوله تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون". إن المساهمة في وقف لغة القرآن الذي أقامته جامعة الملك عبدالعزيز من الأسباب التي تجعل الناس يتمكنون من فهم القرآن والسنة باللغة التي جاء بها هذان الأصلان كما قال تعالى: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" والنفقة في هذا المجال من النفقة في سبيل الله جل وعلا التي يرجى لأصحابها الأجر العظيم والخلف الجزيل والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة. ولهذا أدعو رجال المال والأعمال والمؤسسات الخيرية المانحة إلى ضرورة دعم هذا الوقف والسعي إلى إنجاحه تحقيقاً لأهدافه السامية. وأكد الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، إننا في المملكة العربية السعودية أول من يهتم باللغة العربية لأنها انطلقت من هذه البلاد المباركة ومن نعم الله سبحانه وتعالى أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية وأن رسالة الإسلام جاءت بترسيخ اللغة العربية والدعوة إلى إجادتها والعناية بها حتى نحقق رسالة ديننا الخالدة كما فعل أسلافنا العرب حينما خرجوا من هذه الجزيرة العربية إلى العالم ونشروا الإسلام بلغتهم (اللغة العربية). وأشاد التركي بمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على الحرص على اللغة العربية ولهذا جاء المرسوم الملكي بإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لتعزيز رسالة العربية ونشرها في العالم. واضاف التركي قائلا: ومن أبرز مجالات الاهتمام باللغة العربية قيام جامعة الملك عبدالعزيز بإنشاء وقف خاص باللغة العربية وهذا الوقف سيستفاد منه في الدفاع عن اللغة العربية وبيانها للناس وتعليم اللغة العربية ودعم جميع برامج اللغة العربية ومبادراتها ولذلك فإن دعم هذا الوقف والاهتمام به والتعاون معه من أوجب الواجبات لأنه مرتبط بنشر رسالة الإسلام وتبليغه وبيانه للناس. وختم التركي حديثة بشكر جامعة الملك عبدالعزيز ومدير الجامعة على جهودهم المميزة وكل المسؤولين في ما يقومون به من جهود ونأمل إن شاء الله أن نرى هذا الوقف وقد انتشرت آثاره في مختلف أنحاء العالم ولا شك أن الجامعات في المملكة وغيرها ستستفيد من اهتمام جامعة الملك عبدالعزيز باللغة العربية فهي لغتنا ولغة الإسلام ونحن أحرص الناس وأولى الناس بالعناية بها. وقال الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية سابقاً أن مبادرة وقف لغة القرآن تنبت من الأرض الطيبة لتحقق الأهداف السامية في ظل الرعاية والتوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وبما يتوافق مع توجهات قيادتنا الرشيدة في ظل رؤية 2030. ويضيف أن هذا الوقف يكتسب منزلته من سمو هدفه والرؤية التي تسانده في جامعة الملك عبدالعزيز بوصفه من الثمار النوعية التي ولدت في سياق مركز التميز البحثي، وتصاعدت برامجه لتحقق أهدافها المنشودة.