قالت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، إن منظمات إنسانية تابعة لها شددت في مؤتمر صحفي مشترك عُقد في جنيف على خطورة الأوضاع في شمال غرب سوريا وتحديدا في إدلب وريفها مع تصاعد الأعمال العدائية ونزوح المزيد من المدنيين. وأكد المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركيه أن الأممالمتحدة وشركاءها يعملون على مدار الساعة على تكثيف الاستجابة لتلبية احتياجات مئات الآلاف من المواطنين المحاصرين بسبب أعمال العنف في شمال غرب سوريا، إلا أن حجم الأزمة كبير والمساعدات غير كافية، مبيناً خلال شهرين نزح أكثر من 520 ألف شخص من منازلهم، معظمهم نساء وأطفال. وأشارت المتحدثة باسم مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سورياجنيفر فنتون، إلى أن المبعوث الخاص غير بيدرسون قلق من استمرار تصاعد العنف في تلك المناطق، مضيفة أن النتائج مدمرة، والثمن الذي يدفعه المدنيون باهظ جدًا. وبحسب هذه المنظمات الإنسانية، فإن 280 ألف شخص يعيشون في المراكز الحضرية على محور الطريق السريع معرّضون لخطر النزوح الوشيك إذا تواصلت العمليات العسكرية. وأعربت المنظمات عن قلقها الشديد على حياة المدنيين القاطنين على وجه الخصوص في جنوب وشرق المحور. وتطرق المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، إلى الصعوبات التي تواجه الطواقم الصحية خاصة مع استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية ومقتل 10 منهم وإصابة 30 آخرين بجراح. وحذر ياساريفيتش من تفشي أمراض مثل الحصبة والسحايا وشلل الأطفال والإسهال بعد إغلاق أكثر من 50 مرفقا صحيا خلال الشهر الماضي بسبب تردي الأوضاع الأمنية. ودعت المتحدثة باسم مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا جميع الأطراف المنخرطة في العمليات العسكرية (من بينها العمليات ضد المجموعات المصنفة كمجموعات إرهابية) إلى احترام قواعد والتزامات القانون الإنساني الدولي بما فيها حماية المدنيين والمرافق المدنية.