ذكر مسؤولون، اليوم الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة تعمل مع شركة أدوية لتطوير علاج لفيروس كورونا المستجد وذلك باستخدام فئة من الأدوية زادت معدلات البقاء على قيد الحياة بين مرضى إيبولا. وستقوم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالعمل بالشراكة مع شركة ريغينرون لتطوير أجسام مضادة وحيدة النسيلة لمكافحة الفيروس، وهو خط علاجي مختلف عن مضادات الفيروسات القهقرية وأدوية الإنفلونزا التي ظهرت أيضاً كعلاجات محتملة ضد المرض. وتوفي أكثر من 400 شخص نتيجة الفيروس منذ ظهوره في الصين نهاية العام الماضي. وقال ريك برايت، المسؤول في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية "إن الأمراض المعدية الناشئة يمكن أن تشكل تهديدات خطيرة للأمن الصحي لأمتنا"، مضيفاً ان "العمل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص مثل شراكتنا مع ريغينرون منذ عام 2014، يمكننا من التحرك بسرعة للاستجابة للتهديدات الصحية العالمية الجديدة". والأجسام المضادة الوحيدة النسيلة هي نسخ يتم انتاجها في المختبر انطلاقا من نوع معين من المضادات الحيوية، وهي شكل من أشكال العلاج المناعي. وتلتصق هذه الاجسام المضادة ببروتينات معينة في الفيروس ما يقضي على قدرتها على إصابة الخلايا البشرية. واظهر علاج "ريغن-اي بي ان3" وهو خليط من ثلاثة أجسام مضادة وحيدة النسيلة، العام الماضي نجاحه في زيادة معدل الناجين من مرض ايبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية. كما طورت الشركة علاجا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الفيروسية التاجية بالطريقة نفسها تقريبا. وقال جورج يانكوبولوس رئيس ريغنيرون وكبير علمائها، ان "النتائج المنقذة للحياة التي شوهدت في علاج إيبولا الاستقصائي الذي طورناه في العام الماضي، تؤكد التأثير الذي يمكن أن تحدثه الاستجابة السريعة للشركة على الاوبئة الناشئة". وفي نهاية المطاف يمكن ان يشمل علاج فيروس الكورونا المستجد خليطا من مختلف الأدوية. ويعكف الأطباء في الصين على علاج مرضى الفيروس في بكين بأدوية مضادة لفيروس "اتش آي في"، بناء على دراسة نشرت في 2004 بعد انتشار مرض السارس وأظهرت استجابة للعلاج بذلك الدواء. وإذا استخدمت معاً، فإن أدوية لوبينافير وريتونافير تقلل من حجم خلايا فيروس نقص المناعة البشرية في دم المريض، ما يعوق قدرة الفيروس على التكاثر ومهاجمة جهاز المناعة. وجمع الأطباء كذلك بين هذين الدوائين ودواء آخر مضاد للانفلونزا يسمى أوسيلتاميفير، على أمل أن يتمكن هذا الخليط المبتكر من استنزاف قوة فيروس كورونا الجديد.