أوضح عدد من قصار القامة ل»المدينة» أنهم يحرصون على المشاركة في مختلف الفعاليات سواء لعب كرة القدم مع الشباب في الحارة أو المشاركة في الفعاليات الترفيهية في المولات وغيرها، إلى جانب المشاركة بفعالية في بعض الفرق الفنية والمجتمعية، مشيرين إلى أن قصر القامة يجلب الشهرة أحياناً حيث يحرص بعض الناس على التقاط الصور التذكارية معهم خلال الفعاليات. وقال هليل عبدالعزيز 20 سنة - طالب ثالث ثانوي: أنا الوحيد في الأسرة قصير القامة ومع هذا سعيد بما أشاهده من الناس في الأسواق خاصة عندما يطلبون التقاط الصور معي وأمارس حياتي بشكل طبيعي وألعب كرة القدم مع زملائي في الحي، وكنت في البداية لا أخرج من البيت إلى أن تعرفت على الأخ عدنان حضة وهو مثلي قصير القامة لكنه أطول مني بحوالى ربع متر، وهكذا صرت أخرج معه للأماكن العامة وتغيرت نظرتي السابقة للحياة والحمد لله. من ناحيته قال مروان نبيل 16 سنة - طالب بالصف الثاني المتوسط: أجد كل اهتمام من زملائي في المدرسة وأمارس يومي بشكل عادي.. صحيح أني لا أخرج من البيت كثيرا لكن مع الأخ عدنان حضة صرت أخرج وأشاهد الناس وأتفاعل مع المجتمع من حولي ومن هواياتي التمثيل وسبق أن مثلت في أحد المولات. أما عدنان حضة رئيس فرقة مجموعة المبدع الفنية فقال: أحرص على التواصل مع الإخوة قصار القامة خاصة من لديهم ميول انطوائية لنشارك في مختلف الفعاليات المجتمعية ونكون حاضرين بقوة، وقد تعرفت على الأخ هليل بالصدفة وتحدثت معه، وقال لي في ذلك الوقت إنه لا يخرج من البيت إلا للمدرسة فقط وبعد زيارتي له في منزله التقيت والده وتم التنسيق بيننا أن أمر على هليل وآخذه معي إلى الأماكن العامة لكي يشارك معنا في التفاعل مع المجتمع وتفاصيل الحياة وقد تحقق ذلك، أما الأخ مروان فهو يتمتع بروح فكاهية ويحب الناس ولكنه لا يخرج من الدار لوحده، وهكذا أصبحنا نحن الثلاثة من قصار القامة نلتقي يوميا أو يوما بعد يوم ونخرج هنا وهناك. جاء ذلك خلال زيارة المجموعة لمحرر «المدينة» بالمدينة المنورة ضمن مشاركاتهم المجتمعية وتواصلهم وتفاعلهم مع مختلف الفئات.