أكد رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت عدم نيتهم العودة للحرب مجددًا، وأضاف: لا أستفيد من استمرار الحرب، وقال: لا نريد أن ترفع بندقية في السودان أو جنوب السودان، وأردف: نريد العام (2020) عاما للسلام في البلدين، وأكد أنه لا يريد ذكريات الحرب لأنها مؤلمة.. وأوضح أن جنوب السودان كادت تنهار في العام 2013م لتوقف مشروعات التنمية بسبب الحرب، وتابع: نعيش الآن أجواء سلام نأمل أن تستمر.. وقال: هناك من يستفيدون من الحرب ولايريدون تحقيق السلام الشامل، واتهم سلفاكير خلال مخاطبته أمس الأول الاحتفال بالتوقيع على الاتفاق الإطاري بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، بقيادة مالك عقار النظام السابق في الخرطوم بتسليح المواطنين، وجعلهم يقتلون بعضهم، وأشار إلى أن ماحدث في منطقة أبيي مؤخرًا مرده لمثل هذه العقلية السائدة في بعض المناطق، وأشار إلى أنه تم حرق المواطنين في المنطقة مثلما تم حرق الحيوانات في استراليا. وأوضح أنهم يعيشون الآن خارج بيوتهم، وقال سلفاكير: " زمان التجار يشحنون البلح من شمال السودان ويصل إلى جوبا وياي ويرجع دون أن يتعرض لأي مشكلات"، وأضاف: نعمل على إعادة هذا الزمن.. وقال سلفاكير مخاطبًا الشركاء السودانيين طالما أنكم متفقون ولديكم إرادة يمكن أن يتحقق السلام الشامل في السودان الذي بالطبع يستفيد منه جنوب السودان من خلال حركة التجارة بين البلدين، وأكد أن الحكومة الجديدة تختلف عن النظام السابق في السودان وأوضح أنها كانت لا تريد سلامًا او استقرار، وأضاف: نحن الآن نعيش أجواء سلام، وناشد سلفاكير الجميع التوقيع على الاتفاق الشامل للسلام حتى نتفرغ للآخرين ونلحقهم بركب السلام، الذي نريده أن يكون الأخير وحث الآخرين لحذو ذات الاتجاه نحو السلام، وعبر سلفاكير عن سعادته بهذا الاتفاق، الذي قال إنه يسهم في تحقيق السلام الشامل بالسودان. من جانبه قطع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، رئيس وفد الحكومة المفاوض، بأن تحقيق السلام وبناء سودان خال من المظالم ليس بعيدًا، وأكد أن الإرادة المتوفرة تمكن من تنفيذ كل ماتم الاتفاق عليه على أرض الواقع، وأثنى حميدتي على دور حكومة وشعب جنوب السودان من أجل تحقيق السلام الشامل في السودان، وأشار للإرادة الكبيرة للشركاء في حركات الكفاح المسلح وأضاف: نسعى نحن والشركاء على بناء سودان خال من الحروب والظلم، الذي عاشه الشعب السوداني وقطع بأنه يستحق حياة كريمة وتابع: نعمل على تحقيق هذه الغايات، وذلك ليس مستحيلا.