وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أمس (الإثنين) إلى مدينة جوبا في زيارة رسمية إلى جنوب السودان تستغرق يوما واحدا. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة رسمية تلقاها من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت؛ للمشاركة في أعمال الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام بين وفدي الحكومة والحركات المسلحة السودانية التي تنطلق الإثنين. وكان في استقباله بمطار جوبا الرئيس سلفاكير ميارديت وعدد من المسؤولين بحكومة جنوب السودان، وفقا لوكالة السودان للأنباء (سونا). يذكر أن الجلسة الافتتاحية، التي تعقد في قاعة الحرية في جوبا منتصف الإثنين يحضرها إلى جانب رئيس مجلس السيادة ورئيس دولة جنوب السودان، رؤساء كل من أوغندا وكينيا والصومال وجيبوتي ورئيس الوزراء الإثيوبى آبي أحمد علي، ورئيس الوزراء المصري، وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين ومنظمات الأممالمتحدة، بحسب «سونا». إلى ذلك اكتمل وصول وفود التفاوض منذ الأحد، حيث وصل وفد السودان المفاوض بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، كما وصلت وفود جميع الحركات المسلحة. وشكل اتفاق المبادئ بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية وخارجها، نقلة نوعية نحو وقف الحرب وإحلال السلام في سودان ما بعد البشير. ونجحت الأطراف السودانية عبر وساطة رئيس جنوب السودان في الاتفاق على خريطة طريق تمهد للعملية التفاوضية بعد يومين من بدء التفاوض بوصول وفد المجلس السيادي الانتقالي إلى جوبا. وينص الاتفاق على أن يبدأ التفاوض الإثنين ولمدة 30 يوما، وكانت الوثيقة الدستورية نصت على تخصيص الأشهر الستة الأولى من الفترة الانتقالية لتحقيق السلام في السودان. ومن أبرز ما نصت عليه وثيقة المبادئ الوقف الشامل لإطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة. ويمهد إعلان المبادئ الطريق لتهيئة الإجراءات اللازمة بفتح المعابر ووصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب. وفي ما يتعلق بأسرى الحرب، نصت المبادئ على إطلاق أسرى الحرب، وإلغاء أحكام الإعدام التي تواجه قادة الحركات المسلحة. ونص إعلان المبادئ على التوافق على جوبا عاصمة جنوب السودان مقرا لمفاوضات أكتوبر، ومن المقرر أن تنطلق أولى جلسات التفاوض المباشر بين الطرفين في 14 أكتوبر القادم.