قتل 9 مدنيين أمس في غارات جوية مستمرة تستهدف محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف السوري والروسي منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي، وأفاد المرصد السوري أن «طائرات قوات النظام استهدفت قرية معرشورين في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال»، مرجحًا ارتفاع الحصيلة لوجود جرحى في حالات خطرة، وشنت الطائرات الحربية السورية والروسية أمس أيضًا عشرات الغارات على مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى حماة الشمالي، وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) بزمام الأمور إداريًا وعسكريًا في محافظة إدلب ومحيطها، حيث تتواجد أيضًا فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذًا، ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل، قتل أكثر من 600 مدني جراء الغارات السورية والروسية، فيما قتل 45 مدنيًا في قصف للفصائل المقاتلة والجهادية على مناطق سيطرة قوات النظام القريبة، وفق المرصد السوري.