رفع محتجون لافتات، اليوم الأحد، في برلين، منددة بسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا وليبيا والمنطقة، ورفضوا مشاركة أردوغان في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية. وندد المحتجون بالتدخل التركي في ليبيا وتأجيج الصراع، ودعم ميليشيات مسلحة ضد الجيش الليبي، ومحاولة نهب ثروات الليبيين بعقد اتفاقات مريبة مع حكومة فايز السراج. وفي حين يشارك أردوغان في قمة سلام حول ليبيا في برلين، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية مستمرة، حيث تتواصل عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من "المرتزقة" إلى هناك، إذ ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية حتى الآن إلى نحو 2400، في حين بلغ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير، سواء في عفرين أو مناطق "درع الفرات" ومنطقة شمال شرق سوريا. كما أوضح المرصد أن المتطوعين هم من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند". إلى ذلك، كشف عن معلومات تفيد بأن تركيا تريد ارسال نحو 6000 مقاتل سوري الى ليبيا. يذكر أنه بعد انتشار عدة تقارير عن إرسال أنقرة لمقاتلين سوريين إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في وجه الجيش الليبي، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة الأمر. وقال في مقابلة، السبت، مع وكالة رويترز إنه يستطيع التأكيد أن ما بين 1000 و2000 مقاتل سوري موجودون في ليبيا الآن.