أعلنت الحكومة الأسترالية المحافظة عن حزمة تعافي سياحية بقيمة 76 مليون دولار أسترالي (52.3 مليون دولار أمريكي) استجابة لحرائق الغابات المدمرة في الصيف في البلاد. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في بيان اليوم الأحد إن السياحة الأسترالية تواجه "أكبر تحد في الذاكرة الحية". وأضاف موريسون أن هذه الدفعة الأولى من المساعدات السياحية ستؤخذ من الصندوق الوطني للتعافي من حرائق الغابات البالغ حجمه ملياري دولار أسترالي. وأعلنت الحكومة في وقت سابق هذا الأسبوع أنه سوف يتم استخدام 50 مليون دولار من الصندوق الوطني للتعافي من حرائق الغابات في إنقاذ وحماية الحياة البرية التي تأثرت بحرائق الغابات. وقال المجلس الأسترالي لتصدير السياحة ومقره سيدني، وهو أعلى هيئة صناعية تمثل قطاع السياحة الأسترالي يوم الجمعة "إن تأثير حرائق الغابات الأسترالية على قطاع السياحة في البلاد سيصل إلى5ر4 مليار دولار على الأقل بحلول نهاية العام". وذكر موريسون إن واحدة من بين كل 13 وظيفة أسترالية تعتمد على السياحة والضيافة، وأن "هذه نقطة فارقة للعديد من الشركات والمراكز السياحية النشطة وليس فقط في تلك المناطق التي تعرضت مباشرة لحرائق الغابات". وتابع موريسون إن التمويل "يتعلق بجذب المزيد من الزوار للمساعدة في إبقاء استمرار عمل الشركات المحلية وحماية الوظائف المحلية في جميع أنحاء البلاد وخاصة في تلك المناطق التي دمرت بشكل مباشر". وتدر السياحة الأجنبية دخلا يصل إلى 45 مليار دولار سنويًا للاقتصاد الأسترالي، وجنبا إلى جنب مع السياحة الداخلية فإن إجمالي الدخل الناتج عن السياحة في البلاد يبلغ 130 مليار دولار. وتتضمن الحزمة تقديم أموال لمبادرة تسويق محلية، وحملة تسويق عالمية، والتشجيع على إقامة فعاليات سياحية إقليمية في المناطق المتضررة من حرائق الغابات. وفي الوقت الذي تأثرت فيه بعض المواقع السياحية بشكل مباشر بحرائق الغابات، مثل /ساذرن أوشن لودج/ في جزيرة كانجارو بجنوبي أستراليا والتي احترقت بالكامل، قال وزير السياحة سايمون برمنجهام إن معظم تلك المناطق لم يتأثر. وقال برمنجهام لهيئة الإذاعة الأسترالية اليوم الاحد "معظم مناطق الجذب السياحي الأسترالية لم تتعرض لحرائق الغابات وما زال بإمكان الناس زيارتها والحصول على نفس التجربة المذهلة بزيارة استراليا التي نفخر بها دائما". وفي الوقت نفسه استمرت حرائق الغابات اليوم الأحد في أنحاء كثيرة من البلاد على الرغم من الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في الأيام الأخيرة التي تسببت في حدوث دمار، بما في ذلك الفيضانات المفاجئة. وتسببت حرائق الغابات في جميع أنحاء أستراليا في تدمير أكثر من 12 مليون هكتار من الأراضي منذ سبتمبر الماضي. وتوفي 28 شخصًا على الأقل وقتل أكثر من مليار حيوان.