أظهر استطلاع للرأي تراجع شعبية رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون بشكل كبير في الوقت الذي تواجه فيه حكومته أزمة تتعلق بحرائق الغابات التي أودت بحياة 28 شخصا ودمرت ألفي منزل. ويأتي استطلاع نيوزبول في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون أن الحرائق المشتعلة منذ أشهر دمرت 27.7 مليون فدان أو ما يعادل تقريبا نصف مساحة بريطانيا. وتعرض موريسون لهجوم بسبب بطء استجابته لتلك الأزمة غير المسبوقة بل وقيامه بعطلة عائلية إلى هاواي أثناء اشتعال الحرائق. واعترف موريسون خلال مقابلة تلفزيونية يوم الأحد إنه أرتكب بعض الأخطاء. وقال وزير الخزانة الاسترالي جوش فرايدنبرج اليوم الاثنين لدى سؤاله عن نتيجة الاستطلاع مع إعلانه صندوق لحماية الحياة البرية حجمه 50 مليون دولار استرالي ” سمعنا رسالة الشعب الاسترالي المدوية والواضحة. ” أنهم يريدون أن ترد الحكومة الاتحادية بشكل مباشر جدا على هذه الكوارث الطبيعية والعامة”. وأظهر الاستطلاع تراجع مستوى التأييد لموريسون ثماني نقاط إلى أدنى مستوى له منذ توليه زعامة حزب الأحرار في أغسطس آب 2018 وتقدم زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيز عليه. وشمل الاستطلاع 1505 أشخاص وجرى من يوم الأربعاء حتى يوم السبت وذلك بعد إعلان موريسون إنشاء صندوق للتعافي من آثار حرائق الغابات قيمته مليونا دولار استرالي(1.4 مليون دولار) واستدعائه ثلاثة آلاف جندي احتياطي بالجيش لمساندة موظفي الطوارئ بالولايات في خطوات اعتبرت بطيئة أكثر مما يجب. وقال موريسون يوم الأحد إنه سيعرض اقتراحا على مجلس الوزراء لتشكيل لجنة ملكية وطنية للتحقيق في حرائق الغابات بما في ذلك بحث الاستجابة لهذه الأزمة ودور وسلطات الحكومة الاتحادية وتأثير التغير المناخي.