في الوقت الذي يعيش فيه اللبنانيون أزمة اقتصادية خانقة منذ أشهر، تصاعدت حدتها منذ ال17 أكتوبر، مع انطلاق موجة الاحتجاجات الشعبية ضد السياسة الاقتصادية المتبعة منذ عهود وعلى الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد، أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، مجددا أن الوضع لا يشي بالانهيار. كما أكد سلامة في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الأول الخميس أن المصارف اللبنانية لا تعاني إفلاسا وأن الودائع آمنة، لكن البلاد بحاجة للدعم الخارجي لانتزاع نفسها من الأزمة الراهنة. وقال في حديث مطول هو الأول له منذ أكثر من شهرين إن «العمل على تأمين استمرارية التمويل للبنان ليس أمرا سهلا، ولبنان بحاجة لدعم خارجي». وأوضح أن «المصارف غير مُجبرة على إعطاء الدولارات للزّبائن، بل هي مُجبرة على إعطاء اللّيرة». أما عن بعض «الأعمال التخريبيّة» التي طالت عدة مصارف مؤخراً، فاعتبر أنها لا تؤدي إلى أيّ نتيجة، مضيفاً «نحن نشعر مع موظّفي المصارف في ظلّ هذه الأوضاع».