هذا هو الشرق الأوسط الجديد، وهذا هو الربيع العربي، الذي بشَّرتنا به كونداليزا رايس، وهيلاري كلينتون، وكولن باول لتدمير عالمنا العربي، مستخدمين بذلك «داعش»، كما أشار إلى ذلك الرئيس الأمريكي ترامب الذي اتهم علناً هيلاري كلينتون بأنها هي وراء جلب داعش لزعزعة أمن واستقرار دول عربية، هذه الميليشيا (ميليشيا داعش) هي رقم واحد. الميليشيا رقم اثنان هي ميليشيا جماعة الإخوان الإرهابية، وهذه الجماعة كانت تحكم مصر بمرسي، وأطاح بها شعب مصر، وكانت تحكم اليمن بحزب الإصلاح الإخونجي فتحالفت مع الحوثي واحتواها. وفي فلسطين بميليشيا حماس الإرهابية، وليبيا الآن بالميليشيات المتعددة الممولة من قطر، والمدعومة من العثماني أردوغان الذي لم يتبقَّ لديه إلا أن يعلن ليبيا محافظة تركية؟، ثم حركة النهضة الإخوانية في تونس بزعامة راشد الغنوشي الذي يسيطر الآن على تونس وقراراتها السياسية؟!. الدول الثلاث التي نجت من حكم جماعة الإخوان الإرهابية هي مصر والجزائر والسودان، والسبب وجود الجيوش الوطنية التي رفست برجلها تلك الجماعة. رقم ثلاثة هي ميليشيات المذهب الشيعي، والتي تحكم العراق «الحشد الشعبي»، ولبنان «حزب الشيطان»، واليمن «الحوثي». أما المليشيا رقم أربعة فهي ميليشيات أردوغان في ليبيا ممثلاً بالتركي الأصل فايز السراج، رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق، في ليبيا الذي استنجد بحفيد أجداده الأتراك المدعو أردوغان. القاسم المشترك بين هذه المليشيات هي إيران التي استغلت المذهبية، وجماعة الإخوان الإرهابية، ثم دخل على الخط علناً وبشكل مباشر أردوغان ليمد إمبراطورية عثمانية مريضة جثمت على عالمنا العربي لعقود طويلة لتجعله أكثر الدول تخلفاً في التنمية، بل وحتى العادات التركية البالية التي خلَّفوها في دولنا العربية تحوَّلت إلى قيم دينية؟!. المموِّل لهذه الفوضى الخلاقة هي»قطر» لكي تصبح قطر محتلة ورهينة القرار السياسي لتركياوإيران والغرب والشرق وغيرها. فقطر هي من مولت قمة المرتزقة في ماليزيا، والتي أعادت بأموالها مهاتير حاكم ماليزيا بعد أن أعلن عن تقاعده ليغرد خارج السرب؟!. ما نريد قوله هو أن العرب عليهم مسؤولية لجم هذا الهائج أردوغان، وأتكلم هنا عن أم العرب مصر التي عليها مسؤولية بدعم العرب لإيقاف هذا العثماني أردوغان عند حده، الذي أصبح يعبث بأمننا العربي. أردوغان عليه أن يعي ويعرف جيداً أن بمقدور العرب أن يجعلوا من الليرة التركية بدلاً من 6 ليرات للدولار الأمريكي الآن أن يجعلوا أمامها ثلاثة أو أربعة أصفار لتصبح مثل الليرة الإيطالية قبل دخولها منطقة اليورو، وكذلك التومان الإيراني الآن، والدينار العراقي، والليرة اللبنانية. أردوغان الذي يجهل السياسة عليه أن يفهم أن الذي يحكم العالم الآن هو الاقتصاد وليس السياسة التي توجهها المصالح، وعليه أن يعي جيداً أنه يعيش في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، هذا الإعلام الحر المنفلت الذي لا ضابط له، والذي تقوده الشعوب وليس الأنظمة، أطاح بأنظمة فاسدة في العراق ولبنان وليبيا واليمن والدور الآن على أردوغان الذي سوف يطيح به شعبه، بعد أن سجن وفصل أكثر من 80 ألف مواطن تركي، بانقلاب مزعوم، وهم في الحقيقة يعارضون سياسته الخرقاء، والتي جعلت تركيا في عزلة سياسية واقتصادية ودينية وغيرها، وأنها دولة ميليشيات وإرهاب يقودها دكتاتور لا يعرف أن عصر احتلال الدول بالجيوش قد ولَّى من غير رجعة.