يطيب لشاد الرحال لزيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا أقول قبره الطاهر لأنه حي يرزق من المولى في حياته البرزخية، حياة تليق بمقامه ومكانته عند المولى عز وجل حتى أن روحه صلوات ربي وسلامه عليه لا تفارقه لأن الصلاة والسلام عليه تلهج بهما الألسن ليل نهار ولا تنقطع، وقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام من المولى عز وجل أن روحه الطاهرة تُرد عليه لرد السلام ومن يقف يسلم عليه من داخل المسجد الشريف يرد عليه السلام صلوات ربي وسلامه عليه مباشرة، فيا حظ وسعد من ردَّ عليه السلام صلى الله عليه وسلم مباشرة، ومن كان على بُعد فموكل بذلك ملَك كريم. ويطيب للزائر للحبيب صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة الصلاة في المسجد النبوي داخل الروضة الشريفة التي هي من رياض الجنة ليحظى بالصلاة في جنة الخلد ويكسب فيها وفي غيرها داخل المسجد الشريف أجر ألف صلاة عدا مكةالمكرمة التي الصلاة فيها بمئة ألف صلاة، وكذا يطيب للقادم للسلام على الحبيب صلى الله عليه وسلم زيارة المقبورين في بقيع الغرقد ومنهم آل بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والتابعون رضي الله عنهم أجمعين، وأسميهم «الأموات المستأنسين»، جعل الله مدفننا فيه بعد عمر في طاعته، وكتب لنا ميتة سوية وخاتمة حسنة في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولا يفوت الزائر الصلاة في مسجد قباء ليكسب أجر عمرةٍ تأسياً بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم. وكذلك تطيب زيارة سيد الشهداء سيدنا حمزة رضي الله عنه وأرضاه وشهداء أحد رضي الله عنهم وعن بقية الصحابة الكرام، وأيضاً المساجد السبعة المهملة الآن وهذا لا يليق بأماكن صلى فيها صلى الله عليه وسلم، وكم كتبنا عنها وعن الآثار النبوية -ومنها الخندق- والتي جلُّها طُمس بحجة سد ذريعة الشرك التي هي من الأوهام، والغرب والشرق يعتز بكل أثر ونحن نطمس آثارنا المقدسة بإصرار عجيب!!. ومن الملاحظ ومما لا يليق بمقام سيد الشهداء سيدنا حمزة رضي الله عنه وشهداء أحد قلة العناية والنظافة في الموقع حتى أنه لا توجد دورات مياه للزائرين فيقضون حاجتهم في الخلاء المحيط وأنه لمنظر مقزز وقد يقال هناك دورات مياه في المسجد المجاور فنقول: إنها تقفل بعد صلاة العشاء. ديننا دين النظافة والرقي فلنعمل لتفعيل هذا الرقي والنظافة بالتيسير لها لا بدفع الناس إلى سواها. وأيضاً لوحظ من مرتادي مواقع المشاة التي وفرتها الأمانة أنها أصبحت كما هو الحال في مخطط القصواء شارع العباد بن العباس مقراً للبشك والأكل والسهرات وترك المخلفات، فأين الرقابة وأين تفعيل لائحة الذوق العام؟!، هذا لا يليق بأي أرض وتحت أي سماء فكيف به في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهل تُفعَّل لائحة الذوق العام أم تكون حبراً على ورق؟!. • من صيغ الصلاة على النبي المجتبى الحبيب سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه كما وردت في الأحاديث الشريفة: «اللهم صلِّ على آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، اللهم بارك على آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم». وللعلم لم أضع سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم لأني أنقل نص الأحاديث ولكن من الأدب وكماله تسيده صلوات ربي عليه، وقال البعض من العلماء: «ينبغي ذلك حتى في التشهد» والبعض قال بتسيده صلى الله عليه وسلم إلا في التشهد في الصلاة. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.