دعت المملكة إلى تطبيق نموذج «اقتصاد الكربون الدائري» كنهج عملي مستدام وفعال من حيث التكلفة لتحقيق أهداف مناخية طموحة.. جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمتها وزارة الطاقة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في جناح دول مجلس التعاون الخليجي بمؤتمر اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP25)، لبحث مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون ومكوناته في الطبيعة والأسس التقنية، التي يمكن من خلالها وضع حلول ناجحة لمشكلة تغيّر المناخ. واقتصاد الكربون الدائري هو نظام يتم فيه تخفيض انبعاثات الكربون، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، وإزالتها، ويرمز لهذه العمليات الأربع ب (4R). وتتشكل نواة هذا النظام من حلقة مغلقة مستوحاة من آلية عمل الطبيعة في استعادة توازن دورة الكربون. وقال الدكتور خالد أبو الليف، مدير حلقة النقاش، وكبير مفاوضي اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي في المملكة: إن حكومة المملكة تعى أهمية العمل على معالجة قضية تغيّر المناخ مع ضمان توفير طاقة نظيفة ومعقولة التكلفة للجميع، ومن هذا المنطلق تعمل على الترويج لنموذج «اقتصاد الكربون الدائري» كنهج عملي مستدام وفعال من حيث التكلفة لتحقيق أهداف مناخية طموحة. وقال المهندس المعماري البيئي وليام ماكدونو، من مؤسسة وليام ماكدونو وشركاه: غالبًا ما ينظر إلى الكربون على أنه العدو، ولكن الحقيقة غير ذلك، موضحًا أن المشكلة الحالية ناتجة عن سوء إدارة الكربون، ولفت إلى الحاجة إلى سرد جديد للكربون يضع في عين الاعتبار فوائده، ويعالج مخاطره بطريقة مسؤولة، وتسعى كاوست لدعم اقتصاد الكربون الدائري من خلال المساهمة في تطوير التقنيات الهندسية والكيميائية والبيولوجية، بالإضافة إلى حلول الطاقة النظيفة والتقليدية التي تشمل الوقود الهيدروجيني وتصنيع المواد المتقدمة.. وناقش البروفيسور خورخي جاسكون، مدير مركز أبحاث الحفز الكيميائي في كاوست، الفرص المتاحة للاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون، موضحًا أن الحفز الكيميائي يلعب دورًا كبيرًا في ذلك.