تنظم وزارة البترول والثروة المعدنية بدءا من اليوم في الرياض وعلى مدى أربعة أيام فعاليات الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيحضر الاجتماع نحو 250 وزيرا ومسؤولا وخبيرا في مجال الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة يمثلون 26 دولة إضافة إلى العديد من المنظمات الدولية وشركات النفط الإقليمية. ويعقد هذا الحدث قبل شهر من مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي المرتقب (COP 21) في باريس، إذ يعد قاعدة انطلاق لتعزيز ما تقدمه المملكة العربية السعودية المضيفة للمنتدى من التزامات ودعم على مدى سنوات طويلة للطاقة النظيفة والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري دون المساس بالنمو الاقتصادي أو التنمية الاجتماعية أو حماية البيئة. ويعد هذا المنتدى مبادرة دولية للتغير المناخي على مستوى وزراء البترول والطاقة، ويركز على تطوير ابتكار تقنيات اقتصادية مطورة لفصل ثاني أكسيد الكربون وتجميعه تمهيدا لنقله واستغلاله وتخزينه لفترة طويلة بشكل آمن. وبهذه المناسبة قال كبير المفاوضين السعوديين للتغير المناخي في مؤتمر باريس المهندس خالد أبو الليف: «المنتدى يسعى للوصول إلى قاسم مشترك بين جميع الدول الأعضاء لمعالجة قضية التغير المناخي من خلال التأكيد على أن تصبح الإدارة الفعالة لغازات الاحتباس الحراري قضية محورية لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة، لذا يجب أن تتضافر جهود الجميع في ذلك الصدد». وأضاف: «الاجتماع يضم كبار الخبراء العالميين لتبادل وجهات النظر حول سبل تطوير ونشر تقنيات فعالة ومنخفضة التكلفة لاستخلاص وتخزين الكربون والاستفادة منه بفعالية نظرا لضرورة تلك التقنيات للنجاح في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري». يشار إلى أن المملكة انضمت إلى المنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون في العام 2005؛ تعزيزا للجهود التي تبذلها في ذلك الصدد وفقا لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وبروتوكول كيوتو.