استفاق العراق أمس على حصيلة دامية لمحتجين سقطوا في مناطق الجنوب تحديداً، إثر مواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين.فقد أعلن مسؤولون عراقيون مقتل 13 محتجاً جنوبالعراق خلال ال24 ساعة الماضية، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس. وقال المسؤولون الأمنيون ومسؤولون بالمستشفيات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن 7 متظاهرين قتلوا في محافظة البصرةجنوب البلاد، الأحد بالقرب من ميناء أم قصر. في حين أفادت مصادر بالشرطة العراقية ومصادر طبية إن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة العشرات مع استمرار الاضطرابات التي بدأت قبل أسابيع في بغداد وبعض المدن الجنوبية.كما أضافت أن أكثر من 50 آخرين أصيبوا في اشتباكات بالمدينة معظمهم بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء العراقية بقطع طرق رئيسية في محافظة البصرة والناصرية، لليوم الثاني على التوالي. وأضافت أن محتجين قطعوا عدة جسور وطرق في النجف وذي قار.كما أظهرت بعض المقاطع المصورة استمرار قطع جسري الزيتون والنصر في الناصرية بمحافظة ذي قار.إلى ذلك، أكد أن قوى الأمن تتمركز على الحدود الإدارية في الناصرية.وعمد عدد من المحتجين إلى قطع الطرقات في البصرة، وأحرق المحتجون إطارات السيارات وسط المدينة، ليقطعوا الطرق الرئيسية. كما قطعوا الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر.في حين أعلنت الشرطة دخول المحافظة حالة الإنذار القصوى حتى إشعار آخر.وفي مدينة الناصرية، قام المحتجون بإغلاق الطرق الرئيسية والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة. إلى ذلك، تصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة عندما أضرم المحتجون النار فيه. يذكر أن ما لا يقل عن 330 شخصاً قتلوا منذ بدء الاضطرابات في بغدادوجنوبالعراق في مطلع أكتوبر في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003. ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يرون أنها مسؤولة عن الفساد وتخدم مصالح أجنبية بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم.