قتل وانتهى وجوده، لكن فكره باقٍ لسبب وحيد، وهذا الذي في بوادئ ظهور تنظيم داعش جعلوا منه خليفة المسلمين وبايعه المتطرفون في كل مكان، وملأ هو وأتباعه الشام العطرة إرهابًا وخوفًا وقتلاً ودماء تسفك وأعراض تهتك، ولكن من أين كان منبعه؟ والسبب الوحيد الذي ذكرته أعلاه لوجود هذا الفساد العظيم في العالم هو وجود جماعة الإخوان المسلمين الضالة المضلة فهو خريجها. فقد كان البغدادي منظمًا لها وأحد مخرجاتها التي زرعت فيه القتل والتدمير والسفك، هذه الجماعة الخبيثة الضالة هذا البغدادي أقل مخرجاتها سفكًا، فهي أخرجت بن لادن وأخرجت الظواهري، جماعة مارقة ما أخرجت للعالم سوى الدمار، ولكي يُقضى على الإرهاب يجب أن يُقضى على هذه الجماعة بكل مكان، وذلك بمحاربتهم بكل الوسائل الممكنة وقبل ذلك محاربتهم فكريًا وتنوير العقول وتحذيرها من شرها وخاصة الشباب. وأثبتت هذه الجماعة الإرهابية بما لا يدع مجالاً للشك أنها (جامعة الإرهاب) وتخرج للعالم كل سفاك وإرهابي وقاتل، تدعي أنها للإسلام حامية وأن أعضاءها فقط مسلمون وهم ليسوا كذلك ففيها مختلف الديانات والجنسيات، كل من ينضم لها لا يكون له رابط بين الأعضاء البقية سوى الفكر الإرهابي التدميري البشع المقيت، وكل من كان ضدهم فهو كافر وجب قتله واستحل دمه، وهذا ما علمهم هو الساعاتي (البنا) وسيد الفكر الإرهابي الضال المضل (سيد قطب). وأقولها صريحة واضحة جلية هذه الجماعة لا تريد للعالم السلام ولا الخير، وهي منبع الفساد الذي يجب ردمه نهائيًا، فلا يجدي مع هذه الجماعة لا الإحسان ولا النصح فهي كالأفعى ما إن تدر لها ظهرك حتى تلدغك، وعد بذاكرتك عزيزي القارئ لكل حدث إرهابي ستجد أن هذه الجماعة لها يد فيه.. وهي فعلاً (جامعة الإرهاب).