تحدى المرشد علي خامنئي، أمس الشعب الإيراني واستفزه عندما أكد أنه يجب تطبيق زيادة سعر البنزين، وأنحى باللوم في «أعمال التخريب» على ما سمّاها «الثورة المضادة والأعداء»، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي. وامتد نطاق الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني أمس إلى مالايقل عن 65 مدينة في 25 محافظة واستشهد 8 مواطنين وأصيب عدد كبير بجروح وارتفعت بذلك حصيلة القتلى إلى 25 شخصاً وتم إضرام النار في مراكز القمع والنهب بما في ذلك قواعد البسيج والمصارف الحكومية. كما تم إشعال النار في صور كبيرة لخميني وخامنئي ونصب كبير لخاتم خميني في «شهريار» جنوب غربي طهران. وبحسب ناشطين بدا امس إضراب عام واحتجاجات في سوق طهران الكبير، فيما انطلقت تظاهرات لطلاب جامعة «سنندج» بمحافظة كردستان غرب إيران، فيما تواترت الأنباء حول مقتل متظاهر في الأحواز أمس السبت بعد إصابته بقنبلة غاز في رأسهوأفاد ناشطون باحتراق بنك ومقر لقوات الباسيج في مدينة «كَرَج» شمال غربي طهران. وقال مصدر إيراني مطلع إن المرشد، علي خامنئي، هو من أمر برفع أسعار الوقود إلى 3 أضعاف، وهو ما أدخل البلاد في موجة احتجاجات عارمة، ونقل موقع مقرب من الإصلاحيين أن خامنئي كان يرغب في زيادة أسعار الوقود منذ مارس الماضي وقال القيادي في المقاومة الإيرانية موسى أفشار»: إن نظام الملالي في مأزق خطير والمظاهرات تؤشر للنهاية. من جهته هدد وزير الداخلية الإيراني، بتحريك قوات الأمن، في إشارة للتوجه لقمع المحتجين.