اتفق ماليون واقتصاديون على أن منتدى دافوس الصحراء يعكس حجم ونفوذ المملكة الاقتصادي سواء إقليميًا أو عالميًا مشيرين إلى أن المنتدى فرصة للشركات العالمية للاستثمار في واحد من أقوى أسواق المنطقة خاصة في قطاعي السياحة والطاقة، لا سيما أن المؤشرات الاقتصادية العالمية تؤكد متانة وقوة الاقتصاد السعودي. وقال الخبير المالي، حسن الأحمري: إن المستثمرين والاقتصاديين في العالم يتهافتون على المؤتمرات والمنتديات التي تعقد في المملكة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتعددة والمتجددة. وأضاف الأحمري، أن عقد منتدى دافوس الصحراء على غرار «دافوس سويسرا»، مشيرًا إلى أن محاكاة المنتديات يعكس مدى إمكانيات المملكة اقتصاديًا وحضاريًا. وأوضح أنه عند حضور المؤتمر نحو 2500 مشارك من 60 دولة يعكس أهمية هذا المنتدى في المكان والتوقيت، في ظل سعي المملكة لإعادة هيكلة اقتصادها تمشيا مع رؤيتها 2030، خاصة أن معظم الدول تسير على هذا النهج بسعيه لجذب العديد من المستثمرين والزوار لاقتصاديات المنتديات، مما يعود بالنفع على الدول المستضيفة. وأشار إلى أن منتدى دافوس الصحراء سيدعم السياحة، إضافة إلى طرح فرص لرجال الأعمال السعوديين لعرض استثماراتهم، وترويجها للخارج، فضلًا عن جذب المستثمرين الأجانب للمملكة. وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث: إن قوة الاقتصاد السعودى ستكون عامل جذب للمستثمرين الأجانب، لا سيما بعد أن احتل صندوق الاستثمارات العامة المركز العاشر بين الصناديق السيادية في العالم بأصول 360 مليار دولار، إضافة إلى المؤشرات الأخرى التي تعكس قوة الاقتصادي الوطني، الذي توقع له صندوق النقد الدولي تحقيق معدلات نمو مرتفعة في العام المقبل. وأضاف أن هناك عدة أسباب تدفع المستثمرين إلى المشاركة في المؤتمر، والاستثمار في الاقتصاد المحلي الذي نال ثقة العالم بعد سعي المملكة الدائم لتحقيق معدلات اقتصادية ناجحة فضلًا عن الإصلاحات الاقتصادية. وقال المغلوث إن المملكة تمثل للعالم صمام أمان في إمدادات الطاقة وتعد أكبر دولة لديها احتياطي إنتاجي وقد لعبت دوراً حيوياً في استقرار إمدادات النفط على مدار سنوات طويلة كما أنها من أكبر 20 دولة بحجم الصادرات والواردات مشددًا على أن رؤية 2030 تمثل بوابة لفرص استثمارية حقيقية للكثير من الشركات وأن السوق السعودي هو الأكبر بالمنطقة العربية من حيث حجم الاستهلاك كما أنه يمثل فرصاً واعدة للاستثمار. وأضاف ألمغلوث أن مؤتمر دافوس الصحراء يعد أهم حدث اقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط، خلال 2018، وداعم لمستقبل الاستثمار في السعودي، إذ أنه يوازي من حيث الأهمية منتدى الاقتصاد العالمي الذي يقام في دافوس السويسرية، ويعقد فيها منذ عام 1971، ويهدف لتطوير الاقتصاد الدولي.