في اليوم الثاني من الغزو التركي لسورية، تداولت مصادر صحفية أنباء عن توغل واسع للجيش التركي في العمق السوري بمسافة 8 كيلومترات، في وقت استؤنفت الهجمات على قوات سورية الديموقراطية (قسد) أمس (الخميس)، وكثف سلاح الجو قصفه على قرية تل أرقم برأس العين، بالتزامن مع توغل بري في قرى اليابسة والمنبطح والحاوية في تل أبيض، وقصف مدفعي على محطة سعيدة للنفط في الحسكة، ما أدى إلى احتراق المحطة بالكامل، كما استهدف 181 موقعا لقوات سورية الديموقراطية. بالمقابل، تصدت قوات «قسد» للهجوم البري ودمرت 4 دبابات تركية خلال اشتباكات في محجة برأس العين. وأفاد المركز الإعلامي أن قوات «قسد» تصدت للجيش التركي في محور تل حلف وعلوك، كما أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض. وذكرت «قسد» أنها قتلت 5 ممن وصفتهم ب«مرتزقة تركيا»، في إشارة إلى «الجيش السوري الحر» الذي يقاتل إلى جانب الجيش التركي. فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على «تويتر» أن 9 مسلحين موالين لتركيا و3 من قوى الأمن الداخلي قتلوا في اشتباكات في رأس العين. وأصيب 17 شخصاً في بلدة أقجة قلعة التركية المقابلة لبلدة تل أبيض، إثر سقوط قذائف ل«قسد». وقصف المقاتلون الأكراد 5 مدن مختلفة على الحدود التركية بعشرات قذائف الهاون. وأعلنت (قسد) إسقاط طائرة مسيرة للقوات التركية (درون) في الأجواء السورية. فيما شهدت المناطق الحدودية حركة نزوح لعشرات الآلاف من السكان خشية تداعيات الغزو التركي. وتواصلت عملية النزوح من منطقة رأس العين وسط حالة من القلق والتخوف من قبل النساء والأطفال.