حملت الجامعة العربية إيران والحوثيين مسؤولية تفاقم الأزمة اليمنية، جاء ذلك خلال لقاء أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم (الجمعة)، المبعوث الأممي السيد مارتين جريفيث، وذلك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأفاد بيان لجامعة الدول العربية بأن اللقاء تناول آخر مستجدات الأزمة اليمنية مع التركيز على الجهود الجارية من أجل إحياء العملية السياسية، وخفض التصعيد، واستعادة السلام والشرعية لليمن. وأضاف البيان أن أبو الغيط شرح للمبعوث الأممي خلال اللقاء موقف الجامعة المتمثل في قرار مجلس الجامعة الذي اعتمد في 10 سبتمبر، وهو الموقف الثابت الذي يدعم أيضا وحدة التراب اليمني وتكامله الإقليمي، وأهمية استعادة المؤسسات الشرعية بالدولة، والحيلولة دون تحول اليمن لمنصة تهديد لجيرانه. وأوضح أن أبو الغيط استمع من المبعوث الأممي لآخر مستجدات جهوده في الوساطة، خاصة في ضوء العرض أحادي الجانب من طرف الحوثيين بوقف الهجمات ضد السعودية، وما قد ينطوي عليه هذا الأمر من فرص لإحلال السلام في اليمن. ونقل المصدر عن الأمين العام قوله، إنه من الضروري اختبار كل فرصة للسلام، وأن ما يهم في هذا الصدد هو أفعال الحوثيين لا أقوالهم. وأضاف أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء خطورة ما تقوم به إيران باستخدام الميلشيات الحوثية كورقة لإدارة صراعها مع الولاياتالمتحدة، موضحًا أن التدخلات الإيرانية في اليمن أطالت أمد الصراع وجعلته أكثر استعصاء على الحل، مُحملاً إيران والحوثيين المسئولية الأساسية عن تفاقم معاناة الشعب اليمني وتعميق الأزمة الإنسانية هناك.