هزّت سلسلة انفجارات فجر أمس، الخميس، مستودعًا للجيش التركي في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص، ما أدى إلى اندلاع النيران، ولكن دون وقوع إصابات، وفق ما أشار مسؤولون قبارصة- أتراك. ووقعت الانفجارات- التي لم تعرف أسبابها بشكل مباشر- بعد منتصف الليل في مستودع عسكري تركي في شاتالكوي (آيوس ابكتيتوس، باللغة اليونانية) الواقعة على مقربة من مدينة كيرينيا عند السواحل الشمالية للجزيرة، بحسب ما أوضحت المصادر. وتواصلت الانفجارات لعدة ساعات، ما أثار الهلع بين السكان ونزلاء فندق بحري مجاور تعرّض لأضرار. وتمّ إجلاء النزلاء تأمينًا لسلامتهم، بينما توجّه الزعيم القبرصي- التركي مصطفى اكنجه إلى المكان حيث أعلن أنّ «الأهم أنّ أحدًا لم يصب بأذى». وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقوع الانفجارات، لافتًا إلى «السيطرة» على الحريق الذي اندلع. وأشار أكار في بيان إلى فتح تحقيق لمعرفة الأسباب. وانقسمت جزيرة قبرص المتوسطية عام 1974 إثر اجتياح الجيش التركي لجزء يمثّل ثلث مساحتها ردًا على انقلاب كان يهدف إلى ضمّها لليونان. ولا تفرض جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، سيادتها سوى على ثلثي الجزيرة حيث يعيش القبارصة- اليونانيون. وفي الشطر الشمالي، أُعلنت «جمهورية شمال قبرص» حيث يعيش القبارصة- الأتراك، ولكن لا تعترف بها سوى أنقرة التي ترعى وجودها.