يأتي دور الإنسان في الحياة بوجود هدف يسعى ويعيش من أجله فالإنسان بدون هدف كالسفينة من غير بحار، والله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان عبثاً إنما جعل لخلقه غايات.. فالإنسان وحده من يضع له أهدافاً ووحده من يسعى من أجلها ووضعها على أرض الواقع، فالحياة عجلة مستمرة، فكن ممن عرف قيمة نفسه وأعطاها حقها في الحياة.. فهناك فرق بين الهدف المبذول الأسباب والذي تم السعي إليه والذي وضع على رف لعل وعسى وأتمنى.. فقد ذكر إبراهيم الفقهي بأن الهدف يكون هدفاً عند فعله وبذل الأسباب لتحقيقه وما غير ذلك ليس هدفاً، فرمي السهام الهدف منه «التصويب» في مكان الهدف وكذلك هدفك من الحياة.. فهل عملت من أجله وهل أشرت بسهامك نحو هدفك؟ ومن أسمى الأهداف إعمار الأرض وإصلاحها فمن أجل إصلاح الأرض وإعمارها البعد عن الكسل والاستمرار في العمل والجد، وأن تكون متفرداً كما خلقك الله عز وجل، مختلفاً، معترفاً باختلافك وأن لا تكون نسخاً من شيء بل كن مستنسخاً منه، وتذكر بأن بقاء الحال من المحال وإن كل شيء إلى الزوال.