تستعد شركة أرامكو لعقد أول مؤتمر هاتفي مع مستثمريها في أغسطس المقبل، تزامنًا مع الإعلان عن نتائجها المالية للنصف الأول من هذا العام. يأتي ذلك فيما شهدت الفترة الأخيرة الإعلان عن تحقيق أرامكو أرباحًا صافيةً العام الماضي بلغت قرابة 111 مليار دولار؛ ما يجعلها أكبر شركات العالم، ويعد الإعلان عن النتائج أحد المتطلبات الرئيسة التي تستهدف تكريس الشفافية والإفصاح؛ من أجل التمهيد للاكتتاب خلال الفترة المقبلة. وفيما يتنافس على استضافة الاكتتاب دول كبرى عدة، ترى السوق المالية السعودية أنها قادرة على تنظيم الاكتتاب بالكامل. واستحوذت الشركة التي تخطط لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام في 2020 و2021، وفقًا لوزير الطاقة خالد الفالح مؤخرًا على 70 % من أسهم سابك عملاق البتروكيمياويات العالمي، وذلك في سبيل التحول إلى شركة كبرى للطاقة على مستوى العالم، وتخطط أرامكو لتوسيع استثماراتها في قطاع الغاز سواء في الداخل او الخارج، باستثمارات تقدر ب150 مليار ريال حتى عام 2030، وتشمل الاستثمارات في هذا القطاع أمريكا وأوروبا والصين والهند وغيرها من الدول. ووفقًا لأمين الناصر - الرئيس التنفيذي لأرامكو، فإن الشركة تعكف على توسيع نطاق أعمالها ومشروعاتها بفاعلية، من خلال أنشطتها المتنامية في مجالات الغاز. موضحًا أن تقنيات تحويل النفط الخام إلى كيميائيات ستؤدي إلى الاستغناء عن أعمال صناعية تقليدية عدة أو تنظيمها، بحيث يؤدي ذلك إلى إنتاج كيميائيات ذات تكلفة اقتصادية وأثر بيئي أقل. ويرجع ذلك للنمو في قطاع الكيميائيات، المتوقع أن يصل إلى 30 % بحلول 2030. وتنتج أرامكو حاليًّا قرابة 10 ملايين برميل من النفط، يتم تصدير 7 ملايين برميل منها إلى الخارج، وأدت خطط الترشيد وإعادة هيكلة الدعم إلى تراجع استهلاك الوقود بنسبة 6 % على أقل تقدير.