علمت»المدينة» أن المعايير المهنية للمعلمين تلزم من سيتم ترقيتهم إلى «معلم متقدم» أو «معلم خبير» بمهارات متنوعة ومختلفة لابد من تطبيقها في حالة الترقية من مهنة «معلم ممارس»، حيث يجب امتلاك المعلمين والمعلمات الذين ستتم ترقيتهم إلى تلك الرتب الفهم الواسع في مجال التدريس وإظهار ممارسات عالية الجودة، وأن يكون المعلم قائدًا وصاحب مبادرات ووضعت هيئة تقويم التعليم 33 ركيزة أساسية للحصول على رخصة المعلم المتقدم، ومثلها للمعلم الخبير، بحيث يسهم أصحاب هذه الرتب في الفهم الشامل للطابع المعقد للتدريس، وتعزيز المعارف والمهارات، وتوظيف المنهجيات في طرق التدريس المتطورة لتعميق تعلم الطلبة وتحسينه، ودعم الآخرين وإرشادهم والمساهمة في النمو المهني لزملائهم، والاستمرار في النمو المهني والتمكن من جميع جوانب فن التدريس، وممارسة الدور القيادي على مستوى المدرسة والحي والمجتمع المهني بالنسبة للمعلم الخبير، والقيام بقيادة المبادرات والعمل بنشاط لتقويم وتحسين البرامج على مستوى المدرسة، ودورهم الواسع النطاق في التأثير على مدارسهم، والإسهام في تطوير ممارسات الزملاء، ونواتج تعلم الطلاب وتحسينها وزيادة فاعليتها والمساهمة في تعزيز مكانة المهنة وتطويرها. وسيكون لزامًا على مختلف من ستتم ترقيتهم إلى الإلمام التام ب8 معايير مهمة تشتمل على 33 نقطة ارتكاز تتنوع في مجالات مختلفة، بشكل يفوق المعلم الممارس. يذكر أن برنامج الرخص والمسارات المهنية للمعلمين والعاملين في التعليم يعد البرنامج المباشر لضمان جودة أداء المعلمين والعاملين في التعليم، لأن مهنة التعليم تستهدف تكوينَ شخصيةِ الإنسان قبل التخصص في أي مهنة؛ فإن أي إصلاح للتعليم أو تطوير له إنما ينطلق من البصمات التي يتركها المعلم في معارف وسلوكيات ومهارات طلابه وقِيَمهم واتجاهاتهم وطرائق تفكيرهم واستدلالهم، وبناء أحكامهم؛ تماشيًا مع كون الاهتمام بمهنة التعليم في أي مجتمع يشير إلى مدى تحمله مسؤوليته تجاه بناء أجياله؛ فالبرنامج يركز على دعم وتطوير المعلمين والعاملين في التعليم، أحد أهم أقطاب العملية التعليمية، ليكونوا القدوة والمثل الأعلى وصانعي التغيير، وبقدر يملكونه من فَهْمٍ سليمٍ لقواعد المهنة، وأساليب ممارستها، وضرورة تطويرها، والتطور معها، والالتزام بأدائها على أحسن صورة، بقدر ما كونهم قادرين على النجاح، وتحقيق الآمال المعقودة عليهم، وتخطي التحديات التي تقف في طريق التميز والإبداع والمنافسة في ميادين المهنة؛ وهذا ما يحتّم على كل من يعمل في مهنة التعليم أن يتمثَّل المقومات العلمية والأخلاقية والفكرية التي تجعل منه قوة دافعة نحو النهوض بالنشء وتعزيز فرص نجاحهم.