من خلال مشاهداتي لذوي الهمم العالية والناجحين الذين لم يتوقفوا عن نسج طريقهم وآمنوا بأنفسهم وقالوا لأنفسهم: الإعاقة ليست إعاقة الجسد إنما إعاقة الروح والعقل والارادة وأن العجز لا يولد معنا بل نحن نخلقه.. هم ذوو الاحتياجات الخاصة ولو أن لفظ الاحتياجات الخاصة لا يناسبهم بل هم ذوو الهمم العالية والقدرات الخلاقة فهم كومة شعلة تبعث روح الأمل والتمسك بالحياة، ولَم يفقدوا الأمل ولَم يعلقوا آمالهم على الحَائط، بل أدركوا بأن الله لا يأخذ شيئاً إلا ويعطي بأحسنه، وان عند امتلاك الإرادة القوية تختفي العقبات فوحدك من يعطل نفسك وأحلامك إما أن تضعها في موضعها أو تتركها على الرفوف وتصبح كالأشياء التي مضى عليها وهلة من الزمن ولَم تعد صالحة، فالعجلة عندما لا تتحرك تصدأ وكذلك أفكارك وطموحاتك اذا لم تحركها وتجددها تصبح بلا فائدة. إن عقل الانسان يشبه المزرعة والأفكار تشبه الأشجار فان زرعت أفكاراً وسقيتها بما تحتاج تثمر وأن تركتها فسوف تصبح كأوراق الخريف متساقطة ومتناثرة وتهفو بها الرياح.. لم نخلق عبثاً.. فكونوا متفردين باختلافكم.. الشكر لمن هم ملهمون طموحون دافعوا عن حقوقهم وأحلامهم.. وألهمونا بالتحرك.. مهما كانت إمكانياتك لا تستسلم للأعذار الواهية (الظروف، الإمكانيات..) الخ.. فالإبداعات تبدأ بالبساطة دائمًا.