«هؤلاء هم الميغابايت الإضافي في كمبيوتر سنغافورة» لي كوان يو فجر الأمل لا ينمو في الظلام، بل في العقول النيرة، عقول المبدعين المبتكرين صناع المستقبل والريادة، إنهم بيننا، بين جيل واعد وآخر قادم، نهفو أن تترجم طموحاتهم على أرض الواقع لرسم معالم سعودية المستقبل، سعودية الريادة والمنافسة العالمية. حول العالم رواد كثر، بعضهم سنح لهم الدعم للنجاح وبعضهم الآخر بعصاميته حقق المعجزات، ولعل من أهمهم النوبلي محمد يونس الذي تمكن من إقراض أكثر من 6 مليارات دولار لأكثر من 7 ملايين من أبناء وطنه بنجلاديش من خلال مصرفه جرامين، الذي ارتكزت فكرته على القروض الاجتماعية لدعم المشروعات الصغيرة للفقراء، وكانت النتيحة إطلاق ذات النموذج على أكثر من 3 آلاف برنامج حول العالم واستفادت أكثر من 82 مليون عائلة من الأكثر فقرا حول العالم من فكرته. في وطني العديد من الموهوبين والموهوبات المبدعين والمبدعات المبتكرين والمبتكرات الذين ينتظرون بفارغ الصبر الدعم ليس المالي فحسب بل المعنوي وتهيئة المناخ الملائم للانطلاق، فكما أن الدكتور يونس نجح في تنفيذ مبادرته علينا التحرك سريعا لصناعة رواد المستقبل. إن نقطة الانطلاق الرئيسة تبدأ بإطلاق برنامج وطني لضخ ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع من خلال جوائز وطنية للموهبة والإبداع في كافة المجالات وأخرى لأهم ابتكار وطني تمنح للجنسين، وحصر توجهات الموهوبين والمبتكرين لتضمينها في خطط التنمية القادمة. إضافة لذلك إطلاق حزمة من الأفلام الوثائقية عن الموهبة والإبداع عبر وسائل الإعلام لتوضيح طرق استكشاف المواهب وتنميتها وطرق التربية الخاصة لهذه الشريحة التي تعتبر في بعض الدول ضمن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة كونها بحاجة إلى رعاية ومناخ خاصين، وكذلك لقاءات مع بعض الموهوبين لتسليط الضوء على إمكانياتهم وماذا يريدون من المجتمع؟ متطلبات السعودية الجديدة، سعودية الإبداع والابتكار والريادة لا تكتمل إلا بهذه الشريحة التي تجعل من الحلم واقعا بأقل جهد وأعلى عائد. إنهم سلاح المستقبل الأكثر فاعلية، سلاح الريادة وتذويب السائد والمألوف، ويبقى السؤال من يكتشفهم؟ ومن يحول أفكارهم لواقع؟ لكل مبدعي وطني ومبدعاته أقف احتراما لكم آملا من الله أن نرى أحلامكم واقعا. [email protected]