من يتابع فعاليات قمة العشرين يشعر بالفخر والاعتزاز للمكانة التي تبوأتها المملكة ضمن كبرى دول العالم والتي تمثل 85% من الناتج الاقتصادي العالمي، فقد اتجهت أنظار العالم صوب أوساكا اليابانية ليشاهدوا إطلاق تلك القمة العالمية كما شاهدوا كيف توسط صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لزعماء العالم في الصورة التذكارية والتي يطلق عليها «صورة العائلة التذكارية « والتي تلتقط تخليداً وتوثيقاً لذكرى انعقاد القمة، حيث كان سموه في منتصف الصف الأول بابتسامته المعهودة ووقف بجواره الرئيس الأمريكي ترامب والذي كان حريصاً على أن يصافح سموه ويتبادل معه أطراف الحديث، كما وقف في الجهة الأخرى رئيس الوزراء الياباني الذي تستضيف بلاده تلك القمة مؤكداً من خلال تلك الصورة بأنه (لا يليق بهذا البلد العظيم إلا الصدارة). لقد شاهد العالم كيف خطفت السعودية الأنظار في تلك القمة من خلال رئيس وفدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد والذي قوبل بحفاوة كبرى من قبل العديد من قادة العالم وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الياباني، كما لقي حضوره زخماً إعلامياً كبيراً وظهرت حفاوة الاستقبال من خلال العديد من اللقاءات الثنائية التي قام بها سموه على هامش تلك القمة مع قادة الدول الأكبر اقتصاداً في العالم إذ التقى بالرئيس الأمريكي والرئيس الروسي والرئيس البرازيلي والرئيس الأندونيسي وملكة هولندا والرئيس المصري والرئيس الأرجنتيني ورئيس الوزراء الهندي والسنغافوري وغيرهم من قادة دول العالم الذين أشادوا بالعلاقات الثنائية المميزة فيما بين دولهم والمملكة العربية السعودية. لم يأتِ ذلك الاهتمام العالمي بالمملكة من فراغ فهي أكبر منتج للنفط وتلعب دوراً هاماً ورئيسياً في إحلال الأمن والسلام في المنطقة وفي تعزيز السلم العالمي خصوصاً وإنها تسلمت بالأمس رئاسة قمة العشرين حيث ستستضيف الرياض الدورة ال15 لمجموعة العشرين في 2020 وحيث إن المملكة تنتمي إلى الترويكا (اللجنة الثلاثية) في مجموعة العشرين ما يعني أنها ستتمتع بدور متزايد في صياغة السياسات وتجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي . لقد قضت الصور واللقطات المنقولة لسموه الكريم خلال اليومين الماضيين من قمة العشرين على أحلام المرجفين والكائدين والمشككين الذين دأبوا على تقديم الأكاذيب وإطلاق شائعات «المقاطعة» فهاهي المملكة تخطف الأنظار وتتسابق عدسات الكاميرات لالتقاط الصور لسموه مع باقي القادة وهاهي المملكة تحسن مراتبها ضمن مجموعة العشرين من خلال نجاحات خطتها المتوالية في كافة المجالات وإصلاحاتها الهيكلية وقدرتها على تعزيز مكانتها الاقتصادية لتحجز لها مقعداً دائماً في (نادي الكبار).