بدلت حفلات السعودية بورصة الفن وسوقت - وفقا لمتابعين - للنجوم الواعدة كما انها كسرت الأحتكار المخيف من قبل الشركاتن التجار واعطت للفنان مناخا مفجرا للإبداع وكانت لساحة الفنية في السعودية ازدهاراً كبيراً بوفرة المطربين السعوديين الذين يعتبرون الأبرز والأميز في الوطن العربي لما يحظون من جماهيرية كبيرة، مع إتاحة المجال أمام المواهب السعودية الشابة للمشاركة والظهور. وقال متابعون: إن عودة الحفلات الغنائية تاريخية بكل المقاييس، وأصبح لها تبعات إيجابية على صناعة الأغنية السعودية، وعلى صناعة الفن بشكل عام، وخلقت فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب السعودي، كما ضمنت للفنان السعودي الاستمرارية والاستقلالية والتواجد وعدم الرضوخ لشروط الشركات التجارية، إلى جانب ما توفره للمواطن من ترفيه ومتعة وتفاعل إيجابي مع الفنون. فى كل المناطق وأضافوا أن الحفلات الغنائية انتشرت في جميع مناطق المملكة، ومنها ما أقيمت فيها لأول مرة ك(النماص، عرعر، القصيم، الخرج)، وتنوع ظهور الفنانين ما بين الجيل القديم والجيل الجديد، وأسماء أخرى عربية وخليجية، وتوقع البعض إلى أن فترة الصيف قد تصدرت المملكة الدول العربية في عدد الحفلات المقامة، وإن كان يرى البعض أن كثرتها ربما يصيب المتابع بالملل وبالتالي فقدان لأهم إيراد اقتصادي. كما أظهرت الحفلات عددًا من المواهب الشابة وأعادت أسماء كبيرة للمسرح، وأبدع منها، وتميّز البعض منها، وسباق القطاع الخاص للمشاركة في تنظيم وإقامة الحفلات الغنائية مستمر، حتى وإن كانت هناك بعض الشركات قد اصطدمت ب»قلة الخبرة»، إلا أن الحضور الجماهيري يغطي بعض تلك السلبيات. اقتصاد البلد الملحن صالح خيري على ذلك بقوله: «لا شك أن الحفلات الغنائية داخل المملكة تعود بالنفع على اقتصاد البلد، وعلى الفنان نفسه، بحيث يستمر الفنان فى التواجد والعطاء، ويستمر اقتصاد البلد في علو، كما أن الكثير من الأجيال لا تعرف بعض الفنانين إلا من خلال أسمائهم، ولكن عندما يستمع إلى أعمال هذا الفنان القديمة فإن ثقافته الفنية ستكون مختلطة بين الماضي والحاضر. قامات فنية النجم راشد الفارس أثنى على ما تقوم به الهيئة العامة للترفيه، معتبرها نقلة نوعية وكبيرة في مجال الفن والترفيه بشكل عام، وقال الفارس «لم نكن نتوقع أن تكون النقلة النوعية بهذا الشكل، ونحن كفنانين ربما نستفيد منها بطرح أعمالنا الجديدة، أو تجديد أعمال قديمة لها ذكرى لدى المتلقي، وفي كلا الحالتين نحن نعيش فترة جديدة مختلفة كليًا عن السابق. وعن جديدة قال الفارس: سأكون حاضرًا بإذن الله من خلال الحفل الغنائي المقام في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في «ليلة سهم» بجانب زملائي الفنانين وأعدكم أن تكون ليلة استثنائية مختلفة، وربما سيكون لي مفاجأة لجمهوري الغالي. وقاسمه الرأى الفنان الشاب رامي عبدالله مؤكدا أن مشاركته في الحفلات الغنائية كان له الأثر الكبير في حياته الفنية، وقال: «اتاحة الفرصة لي بالمشاركة مع أساتذتي وزملائي فرصة كبيرة بأن أكون بين محبي رامي عبدالله، وفرصة أن نكون قريبين من قامات فنية لها باع طويل في الفن للاستفادة منهم. فرصة كبيرة الفنانة المغربية أسماء لمنور وصفت المشاركة في الحفلات الغنائية داخل المملكة بالفرصة الكبيرة والمنتظرة وقالت: الجمهور متعطش وداعم للفن وتعتبر المشاركة فرصة نادرة وثمينة، فمن خلالها تستطيع أن تضع بصمتك بينهم، وتطرح الجديد وأنت تضمن أن يصل العمل بسرعة دون الحاجة إلى تسويق، كما أن التواجد بين عمالقة كالفنان محمد عبده وراشد ورابح وغيرهم يعتبر أمر هام للغاية. وشاركها الشاعر الغنائي أحمد علوي مؤكدا على أهمية الحفلات الغنائية في إيصال الأعمال الجديدة والتسويق حيث تعتبر الأغنية التي تغنى في الحفلة وتكون جديدة، سوف تجد التسويق المناسب والانطلاقه الكبيرة، فعندما يغني الفنان عمل جديد، ويجعلها مفاجأة لجمهوره ويعلن عنها قبل الحفل فإن صداها سيكون قويًا وتكون منتظرة، وهناك أعمال قدمتها لبعض الفنانين ربما تكون انطلاقتها من الحفلات الغنائية. 8 غنائم للحفلات السعودية • كسرت احتكارالشركات التجارية • أعطت للفنان مناخا مفجرا للإبداع • أتاحت المجال أمام المواهب السعودية الشابة • أثرت إيجابا على صناعة الأغنية السعودية، • خلقت فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب السعودي، • ضمنت للفنان السعودي الاستمرارية والاستقلالية • وفرت للمواطن من ترفيه ومتعة وتفاعل إيجابي مع الفنون • أشعلت السباق بين القطاع الخاص للمشاركة في تنظيم الحفلات