أبدى عدد من سكان وأهالي مدينة القيصومة دهشتهم من التصاريح الوردية التي أطلقتها صحة حفر الباطن في أعقاب زيارة وزير الصحة إلى المحافظة مؤخرًا وقيامه بتدشين 12 مشروعًا تطويريًا حيث أوضحت أنه سيتم إعادة تشغيل العمليات المغلقة بمستشفى القيصومة خلال شهر من زيارة معاليه فيما مر اليوم 10 أشهر دون حراك ملموس أو تطبيق فعلي، الأمر الذي انعكس سلبًا وأصاب الأهالى بكثير من الأحباط وفقدان الثقة في تصاريح المسؤولين.. "المدينة" التقت عددًا من الأهالي.. إلى الأسوأ المواطن عبدالكريم الحربي قال: إن إعادة تشغيل غرف العمليات بمستشفى القيصومة كان خبرًا مفرحًا لسكان المدينة، وأضاف: استبشرنا بذلك كثيرًا ولكن مع الأسف لم يحدث أي شيء بهذا الشأن، بل ازداد الحال إلى الأسوء خاصة بعد نقص الكوادار الطبية الذي نعاني منه في المستشفى، ونأمل من وزيرالصحة النظر في إعادة تشغيل غرف العمليات وخاصة أنه تم التصريح والإدلاء بذلك بوجوده وأمام مشهد ومسمع الجميع بأنه سيتم خلال شهر فقط والآن مضى على ذلك عشرة أشهر تقريبًا. الغرابي: تجهيزات لغرفة العمليات ولا صحة لتحويل المستشفى إلى رعاية مديدة "المدينة" تواصلت مع المتحدث الإعلامي لصحة حفر الباطن ناصر الغرابي لمعرفة آخرالمستجدات في غرف العمليات بمستشفى القيصومة ومعرفة موعد تشغيلها الفعلي حيث أكد الغرابي بأنه تم عمل جميع التجهيزات الطبية اللازمة لغرفة العمليات وجاري العمل على توفير القوى العاملة المتخصصة من أطباء وذلك من خلال لجان التعاقد الخارجية ونفى الغرابي صحة ما يتم تداوله من تحويل المستشفى إلى مستشفى رعاية مديدة. دكتور واحد سعد خلف قال: بدلاً من أن يتم إعادة تشغيل غرف العمليات بمستشفى القيصومة تم نقل بعض الكوادر الطبية منه وخاصة دكتور وأخصائي الباطنية الذي لا يتواجد سوى يوم واحد في الأسبوع وساعات محددة بالرغم من الضغط الكبير عليه بسبب زيادة عدد المرضى، وقال: ليس من المعقول أن يقوم دكتور واحد بمعالجة مدينة كاملة تجاوزعدد سكانها الثلاثين ألف نسمة، وبعدها تم تغييره بدكتور آخر ولكنه لم يدم طويلاً أيضًا وتم إعادته إلى مدينة حفر الباطن، والآن خلال هذه الأيام يتواجد دكتور جديد ولا نعلم كيف سيكون الحال معه، واستغرب المواطن سعد خلف بأنه كيف يتم الإعلان والتصريح بإعادة تشغيلها خلال شهر أمام الوزير ولا يتم ذلك أو حتى لم يتم التوضيح عن أسباب التأخير. نقص الكوادر المواطن عمار بن فرحان الوهبي (أبو مازن) يقول: إن مستشفى القيصومة من أقدم المستشفيات ويقدم خدمات صحيه للمواطنين بالقيصومة وما جاورها من الهجر والقرى سابقًا إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة أن هناك نقصًا في بعض الأقسام والكوادر الطبية الأمر الذي يدعو إلى تذمر الكثير من المواطنين والمقيمين في عدم استفادتهم وحصولهم على العلاج اللازم، واكتفاء المسؤولين بمستشفى القيصومة بالتحويل إلى مستشفيات حفر الباطن التي تبعد عن مدينة القيصومة أكثر من 25 كم أو الذهاب إلى المستشفيات الأهلية على حسابهم الخاص وهذه النواقص يضاف إليها إغلاق غرف العمليات وبذلك يتم تحويل الولادة إلى مستشفيات حفرالباطن إضافة إلى أن الكادر الطبي في الفترة المسائية قليل وغير كافٍ لاستقبال الحالات المرضية، ونتأمل من الله تعالى ثم بالمسؤول الأول بحفرالباطن مديرالشؤون الصحية ناصرالصافي أن ينظر إلى مطالبنا ويضعها في دائرة اهتماماته والتي من أهمها الاستعجال في تشغيل غرف العمليات. يذكرأن "المدينة" نشرت تصريحًا من صحة حفر الباطن بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وحضور عدد من أهالي مدينة القيصومة يوم الاثنين الموافق 9 /7 /2018 م يحمل عنوان "إعادة تشغيل العمليات بمستشفى القيصومة خلال شهر" وقد مضى على هذا التصريح الآن ما يقارب العشرة أشهر ومع الأسف لم يتم إعادة تشغيلها حتى هذه اللحظة.