كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله حمد المانع، عن انتهاء العمر الافتراضي لمستشفى الملك خالد العام في محافظة حفر الباطن، الذي زاره مساء أول من أمس، مفاجئاً كادره الطبي والتمريضي والإداري، وحتى مدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق دغيم الخمعلي، الذي حضر في وقت لاحق. وكافأ الوزير حارساً يعمل في مدخل قسم النساء، لتصديه له، ومنعه من دخول القسم"تحت أي مبرر كان"، كما قال الحارس. وأثنى المانع على"موقف الحارس الصلب، الذي ينبع من حرصه على عمله، وإخلاصه له"، آمراً بصرف مكافأة مالية له، ومنحه شهادة شكر وتقدير على موقفه هذا. كما وجّه وزير الصحة، الذي كان في زيارة علنية لمحافظة عرعر، بيد أنه استقل في وقت لاحق سيارة عادية، وانتقل لمحافظة حفر الباطن، لتفقد مستشفاها، ب"تشكيل لجنة عليا، تضم التخصصات الطبية كافة، وكوادر إدارية، للقيام بجولة تفقدية، على مستشفى الملك خالد العام في حفر الباطن يوم غد السبت، وتحديد حاجاته، وأوجه القصور فيه". ووجه الوزير الذي بدأ زيارته بقسم الطوارئ، ثم جال على أقسام المستشفى كافة، وانضم له لاحقاً مدير صحة حفر الباطن، انتقادات عدة لأوضاع المستشفى. ولخصها ب"ببرودة الاستقبال في قسم الطوارئ في المستشفى، وتدني مستوى النظافة، وقصور التشغيل والصيانة"، مؤكداً ان"العمر الافتراضي للمستشفى انتهى أنشئ قبل ثلاثة عقود، ولا بد من تجديده وإحلاله، من خلال عمليات الصيانة". وشدد الوزير على دعمه شخصياً"لأي جهد أو خطط تستهدف معالجة أوجه القصور في المستشفى، وتطويره، بناءً على ما سترفعه اللجنة من توصيات ومرئيات"، مؤكداً ان حفر الباطن،"تشهد حالياً إنشاء أربعة مشاريع صحية جديدة، تجاوزت قيمتها 265 مليون ريال، وهي مقبلة على طفرة صحية شاملة"، مشيراً إلى"دعم الكادر التمريضي في مستشفى الملك خالد والمراكز الصحية ب150 ممرضاً وممرضة، ومنح سائقي سيارات الإسعاف زيادة في رواتبهم بمقدار 20 في المئة". وأضاف"لن تقبل الوزارة بوجود أي نقص أو تقصير في الخدمات الصحية والطبية المقدمة للمواطنين، وأي نقص نجده، سنحرص على معالجته". وعقد المانع اجتماعاً مع مدير صحة حفر الباطن، ومدير المستشفى عبدالله المحيميد، في غرفة المدير الطبي، ناقشوا خلاله أوجه القصور في المستشفى، الذي يُعد المستشفى الوحيد في حفر الباطن، و"يواجه ضغطاً كبيراً من جانب المراجعين، إذ يستقبل قسم الطوارئ والإسعاف فيه يومياً نحو ألف مراجع، كما يشهد نحو 25 حالة ولادة"، بحسب قول المانع. وفيما يتعلق بمستوى النظافة في المستشفى الذي وصفه الوزير ب"المتدني"، أوضح الخمعلي، ان"المستشفى يشهد حالياً، عمليات صيانة، ما أدى إلى تدني مستوى النظافة، فالتوسعة لم تواكبها زيادة في المخصصات المالية للشركة التي تتولى عقد النظافة"، مشيداً ب"نهج الوزير في جولاته المفاجئة، التي ستحقق نتائج طيبة".