شهد أكثر من مليون و600 ألف مصل ليلة 27 رمضان بالمسجد الحرام أمس وسط أجواء إيمانية جملتها زخات المطر الذي شهدته العاصمة المقدسة وعبقت بالدعاء وسؤال الله تعالى العتق من النار ووسط منظومة من الخدمات التي وفرتها حكومة المملكة بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ومتابعة ميدانية من سمو مستشار خادم الحرمين امير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه الأمير بدر بن سلطان وسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف. وشهد الحرم المكي كثافة كبيرة من المصلين من المعتمرين والزوار واهالي العاصمة المقدسة والمقيمين الذين حرصوا على أن يشهدوا هذه الليلة المباركة ويحيونها بالصلاة والدعاء حيث امتلأت أروقة المسجد الحرام وساحاته والتوسعة السعودية الثالثة بالمصلين من الزوار والمعتمرين وأهالي العاصمة المقدسة ووصل امتداد المصلون حتى منطقة الغزة وشارع أم القرى والمسفلة وسط أجواء إيمانية وروحانية رافعين أكف الضراعة بأن يتقبل الله منهم وأن يكتب لهم الأجر والمثوبة. كما هطلت أمطار متوسطة إلى غزيرة عصر أمس على المسجد الحرام واستمرت حتى بعد صلاة المغرب استغل خلالها الزوار والمعتمرين رفع أكف الضراعة للدعاء وطلب الأجر والمثوبة وقامت الجهات المعنية بتطبيق الخطط الخاصة بهذا الشأن التي تم تنفيذها بنجاح. وتواجدت "المدينة" بغرفة العمليات بالمسجد الحرام حيث رصدت الجهود الكبيرة التي التي تبذلها قوات أمن العمرة بتواجد ميداني من مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد قرار الحربي وقائد قوات أمن العمرة اللواء سعيّد سالم القرني وكافة القيادات الأمنية لمتابعة سير الخطط الأمنية والتنظيمية وتنفيذها وفق ماخطط له. وكثفت قوات أمن العمرة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والدفاع المدني تواجدها بالمسجد الحرام منذ وقت مبكر لتنفيذ للخطط الخاصة لليلة 27 حيث عكفت قوات أمن العمرة على تنفيذ خططها ميدانيا المتضمنة حفظ أمن الزوار والمعتمرين و إدارة الحشود ومنع التدافع وتوحيد اتجاهات الدخول والخروج من وإلى المسجد وتوجيه المصلين للأماكن المخصصة للصلوات ومنع الصلاة بالمشايات كما تم تكثيف تواجد رجال الأمن السريين بين كثافة الحشود البشرية لحفظ أمن الزوار والمعتمرين ومكافحة أي جريمة قبل وقوعها بمشاركة العنصر النسائي كما واصلت القوات مهامها بتخصيص صحن المطاف للمعتمرين وتفريغها من المصلين بعد الصلوات المفروضة وتفريغها بالكامل من المصلين بعد صلاة العشاء. ومن جهتها كثفت الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي من تقديم خدماتها حيث توفير 25 ألف حافظة ماء زمزم و 16 ألف سجاد وتهيئة الأماكن المخصصة للصلوات وتقديم الإرشادات التوجيهية والدينية وسط حماس منقطع النظير من منسوبي ومنسوبات رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووفرت أكثر من (12) ألفًا من القوى البشرية من الموظفين والموظفات المؤهلين علميًّا وعمليًّا على مدار (24) ساعة و أكثر من 4000 عامل وعاملة و 4135 معدة وآلية لتصريف وتجديف مياه الأمطار بطريقة مهنية تتناسب مع ظروف الزمان والمكان كما تم فتح (74) بابًا إضافيًّا بالمسجد الحرام ليصل عدد الأبواب المفتوحة في المسجد الحرام إلى (170) بابًا مجهزة لاستقبال ضيوف الرحمن،. وأكد قائد قوات أمن العمرة اللواء سعّيد سالم القرني للمدينة نجاح الخطط الأمنية والتنظيمية ليلة السابع والعشرين وأنه ولله الحمد لم تسجل أي حالة أمنية مشيرا إلى نجاح هذه الخطط يأتي امتدادا نجاحات الأيام السابقة خلال شهر رمضان المبارك وطلك بفضل الدعم اللا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وبمتابعة معالي مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد قرار الحربي. وأضاف بأنه تم تطبيق الخطط لليلة 27 مبينًا استعداد القوات لتطبيق خطة ليلة 29 والتي سيتم التركيز فيها على حفظ أمن قاصدي بيت الله الحرام. وأوضح مدير غرفة العمليات بالقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام الرائد محمد بلال الزهراني بأن ليلة 27 شهدت انسابية في حركة حشود المصلين والمعتمرين كما أدى المعتمرون مناسكهم بكل يسر وسهولة مبيِّنًا أن جميع أرجاء المسجد الحرام تخضع للمراقبة التلفزيونية لحفظ أمن الزوار والمعتمرين ولرصد الملاحظات التي يتم رصدها وتمريرها للقيادات الميدانية لتلافيها على الفور، وأبان أن مليون و600 ألف مصل بالمسجد الحرام وساحاته والتوسعة السعودية الثالثة واستخدم النقل العام قرابة مليون و200 ألف شخص.