(خير أُمة) مبادرة القيم والأخلاق، هذه المبادرة المُباركة التي انطلقت من الأرض المُباركة، تحت رعاية واهتمام الرجل المُبارك أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز جزاه الله خير الجزاء، والتي تستهدف تعزيز وترسيخ القيم الأخلاقية، وتعزيز وترسيخ مفاهيم التعايش والتلاحم، واستثمار مكانة المدينةالمنورة الدينية والتاريخية في تنمية المجتمع، وبناء برامج داعمة للقيم، ومُعززة للسلوك الإيجابي. المدينةالمنورة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي تُنسب له أمة الإسلام، فأمتنا هي (أمة محمد صلى الله عليه وسلم)، لذا كان لزاماً على أبناء هذه المدينة الطيبة بالخصوص، وعلى أبناء هذه الأمة المُحبين لها بالعموم، المساهمة في إنجاح هذه المُبادرة، وإعلاء الهمة في خدمتها بمختلف الوسائل المُتاحة، خصوصاً أنها تتبنى قيماً نبيلة، وأخلاقاً حسنة، استقيناها من معين النبوة، وهي ليست جديدة علينا، وقد فُطرنا على أكثرها، وإنما جاءت هذه المُبادرة من باب التواصي على الخير، يقول ربنا عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ) والتذكير الذي ينفع المؤمنين، يقول ربنا عز وجل: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)، ومن احتسب فعله هذا لله عز وجل فهو مأجور إن شاء الله. وبما أني أحد أبناء هذه المدينة المُباركة، أجدني راغباً وبشدة على إنجاح هذه المُبادرة، والحثَ على تبنيها والتفاعل معها، حتى تكون المدينةالمنورة نموذجاً مُشرّفاً، ومثالاً حياً، على مجتمع مسلم (تعمّه الرحمة، ويظلله الاحترام، وتسوده الأمانة والنزاهة، ويسكنه الصدق والإخلاص، ويمتاز بالحياء والعطاء، وأبناؤه يبرّون آباءهم، ويُراعون حقوق جيرانهم، ويدينون بالولاء للوطن، وبالود والسلام لأبناء الوطن)، حتى تقتدي بها باقي المدن في العالم الإسلامي، فعندما تُطبق الأفكار على الأرض، وتُشاهد بالعين، وتُلمس باليد، فإن استنساخها ونشرها يكون أسهل وأوضح، فالناس عندما يمتلكون هدفاً واحداً يسعون لتحقيقه، وحقيقة عظيمة يرغبون في تأكيدها، فإن النجاح بإذن الله سيكون حليفهم. بقي أن أذكر أن مُبادرة (خير أمة) تستهدف جميع أبناء المجتمع بمختلف أعمارهم وأعمالهم، وسيتم تناول 12 قيمة أخلاقية على مدار العام، لكل شهر قيمة أخلاقية، يتم تجسيدها من خلال الفعاليات والأنشطة والبرامج، وهي: الرحمة، الاحترام، الحياء، بر الوالدين، حق الجار، النزاهة، الإخلاص، المواطنة، الأمانة، العدل، الصدق، العطاء.