مع قرب حلول موعد أذان المغرب خلال أيام شهر رمضان الفضيل يصطف الاف الصائمين في صفوف متقابلة أمام موائد إفطار صائم في المسجد الحرام وساحاته ومساجد العاصمة المقدسة انتظاراَ لرفع أذان المغرب لتناول الجميع إفطارهم الذي يتسابق محبي الخير والمحسنين على تقديمه لقاصدي مكةالمكرمة رغبة في الاجر الذي قال عنه صلى الله عليه و سلم " من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً " حيث تنتشر الكثير من سفر الإفطار في المساجد والأحياء السكنية بالعاصمة المقدسة. وقدمت لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكةالمكرمة جهوداَ كبيرة منذ وقت مبكر من أجل إعطاء التصاريح اللازمة للجهات الراغبة في تقديم وجبات إفطار صائم, وذلك لوضع خطة توزيع الإفطار على الصائمين بالمسجد الحرام وساحاته ومساجد مكةالمكرمة بطرق حديثة تواكب معايير الجودة العالمية. ويسهم أكثر من 4000 مواطن ومواطنة من أبناء العاصمة المقدسة في إعطاء صورة حسنة في هذا الشهر الفضيل عند الوافدين ، وزوار العاصمة المقدسة من خلال توزيع الوجبات على الصائمين ، وهو ما يعزز العمل التطوعي، وحب الخير للآخرين ، ورسم الصورة المشرفة في نفوس قاصدي بيت الله الحرام، ونيل ثواب وشرف خدمتهم. ورصدت عدسة "واس" روح المحبة والأخوة بين قاصدي البيت العتيق في التعاون بينهم وتقديم وجبات الإفطار المشتملة على التمر وماء زمزم فيما يبذل شباب مكة وكشافة تعليم مكة جهوداَ كبيرة في فرش السفر التي تمتد إلى الاف الأمتار قبل المغرب بدقائق ومن ثم رفعها بعد الإفطار في وقت قياسي يلفت الانتباه من اجل إعداد المكان مرة اخرى لأداء الصلاة فيه. وينتشر شباب مكة على مداخل مكة وفي المواقف لتوزيع الوجبات وماء زمزم على قاصدي مكةالمكرمة فلا يخلو شارع واو طريق أو إشارات مرور عند وقت المغرب الا وفيها مجموعة من شباب مكة يقومون بتوزيع الوجبات وقوارير الماء البارد على قاصدي البيت الحرام فيما يقوم أهالي كل حي بإعداد بعض الأكلات وتقديمها إلى الصائمين في المساجد القريبة من بيوتهم.