أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم الأربعاء أن الدعم السياسي لحكومته تحسن منذ تأسيس كتلة "حركة تحيا تونس" في البرلمان وذلك في أول ظهور رسمي له في اختتام أعمال المؤتمر التأسيسي للحزب، وقال الشاهد في خطاب ألقاه أمام أنصار الحزب في القاعة الرياضية برادس (الضاحية الجنوبية للعاصمة): "السند السياسي للحكومة تحسن منذ أن تأسست كتلتكم في البرلمان، مبادؤنا واحدة ورؤيتنا واحدة"، مضيفًا: "بفضلكم لم أشعر بأني وحيد"، وتابع الشاهد الذي خطب لنحو ساعة "وجهتم لي الدعوة كرئيس حكومة ولكني ابن هذه العائلة السياسية (تحيا تونس)". وخصص الشاهد غالبية خطابه لعرض عمل حكومته والمصاعب التي واجهته خصوصًا في حربه ضد الفساد، وقال: "الحكومة عملت تحت ضغوطات وصلت إلى حد الابتزاز"، وشكل حزب "تحيا تونس" نهاية يناير من قبل أنصار الشاهد، خصوصًا من منشقين عن "نداء تونس" الذي يشهد صراعات أجنحة أدت خصوصًا إلى تجميد عضوية الشاهد فيه، وبات حزب "تحيا تونس" القوة السياسية الثانية في البرلمان بعد حزب النهضة الإسلامي وقبل "نداء تونس"، ومع أن حزبي "نداء تونس" الذي أسسه الرئيس الباجي قائد السبسي و"تحيا تونس"، يقولان إنهما حزبان "تقدميان" و"وطنيان"، فإن العلاقات بينهما متوترة جدًا. وبعد أن نجح في تجميع قاعدة علمانية عريضة، تمكن حزب "نداء تونس" من الفوز في الانتخابات التشريعية والرئاسية لعام 2014، لكنه تحالف مباشرة بعدها مع حزب النهضة من أجل الحكم وحرصًا على التهدئة، لكن التوتر الداخلي أنهى التوافق مع الإسلاميين في خريف 2018 خصوصًا مع دعم حزب النهضة للشاهد ضد جناح قائد السبسي، ولم يعلن أي من الأحزاب الرئيسة في تونس حتى الآن عن مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر 2019، وتنظم الانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر 2019، وتعتبر تونس التي تجد صعوبات في الاستجابة للتطلعات الاجتماعية للسكان الذين يعانون التضخم والبطالة، البلد الوحيد الذي استمر على درب الديموقراطية بعد اضطرابات وثورات ما عرف ب"الربيع العربي" في 2011.