قالت الأممالمتحدة: إن القتال بين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) والقوات الموالية لحكومة طرابلس أسفر عن مقتل 56 شخصًا في العاصمة. وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في بيانٍ: إن من بين القتلى طبيبين وسائق سيارة إسعاف. ولم تحدد ما إذا كان بقية القتلى من المدنيين أو المقاتلين. وأجبرت المعارك آلاف السكان على الفرار من ديارهم. وقالت الأممالمتحدة: إن ما لا يقل عن 4500 من سكان طرابلس نزحوا، وإن معظمهم يبتعد عن مناطق القتال إلى أحياء أكثر أمنًا بالمدينة. وأضافت أن كثيرين آخرين محاصرون. بدورها، قالت منظّمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف): إنّ «نحو نصف مليون طفل في طرابلس وعشرات آلاف الأطفال في المناطق الشرقية» مهدّدون مباشرة». إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أول أمس الأربعاء إلى وقف إطلاق النّار في ليبيا؛ إذ تشتدّ المعارك بين الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي تتقدّم نحو العاصمة الليبيّة، وقوّات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس. وعقد مجلس الأمن جلسةً مغلقة بدعوة من بريطانيا وألمانيا لمناقشة مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في وقت تشتدّ المعارك قرب طرابلس، بحسب دبلوماسيين أمميين. وقال غوتيريش لصحافيّين بعد إحاطة قدّمها خلال الجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي استمرّت ساعتين ونصفًا: «نحن بحاجة إلى إعادة إطلاق حوار سياسي جدّي»، مقرًّا بأنّ المناشدة التي وجّهها إلى المشير خليفة حفتر لعدم شنّ هجوم على العاصمة الليبيّة «لم تُستَجب». وأضاف غوتيريش: «لا يزال الوقت متاحًا لوقف إطلاق النّار، ووقف الأعمال القتاليّة، وتجنّب (وَضعٍ) أسوأ قد يكون معركةً عنيفة ودمويّة للسيطرة على طرابلس». ميدانيًّا، أكّد «الجيش الوطني الليبي» بقيادة حفتر، الذي يقود منذ الخميس الماضي عمليّة عسكريّة باتّجاه طرابلس، السيطرة على معسكر تابع لقوّات حكومة الوفاق الوطني يقع على بعد 50 كيلومترًا من العاصمة. وبينما يستمر القتال، ذكر مكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أنه التقى السراج ورئيس البرلمان الذي يتخذ من طرابلس مقرًّا له لبحث الوضع.