شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 100 هجوما على غزة ليلة أمس، ردا على إطلاق صاروخين من القطاع صوب مدينة تل أبيب، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن اثنين أصيبا بجروح جراء القصف الإسرائيلي على منزلهما بمدينة رفح. فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش لم يتمكن من اعتراض الصاروخين، اللذين نفت حركتا حماس والجهاد مسؤوليتهما عن إطلاقهما. واستهدف الطيران الإسرائيلي معسكرات ومواقع تدريب جنوبغزة ردا على الصاروخين، كما استهدفت الغارات موقع البحرية التابع للقسام في محيط الميناء الجديد غرب خان يونس، وموقع بدر وسط قطاع غزة في محررة نتساريم، بالإضافة إلى موقع البحرية التابع للقسام في منطقة الواحة شمال غربي قطاع غزة، وموقع آخر للبحرية بجوار البيدر غرب المحافظة الوسطى. وفي رد على القصف الإسرائيلي، أطلقت صواريخ تجاه مستوطنات حدودية من قطاع غزة، حيث سمع دوي صفارات الإنذار، وأفادت وسائل إعلام أنه قد تم اعتراض 3 صواريخ من أصل 4 أطلقت تجاه بلدة سديروت القريبة من حدود قطاع غزة، وطلبت السلطات الإسرائيلية من السكان دخول الملاجئ. ونفت حركتا الجهاد الإسلامي، وحماس، مسؤوليتهما عن إطلاق الصاروخين، في حين لم تعلن أي جهة في القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس مسؤوليتها، وأفادت كتائب القسام أن حماس كانت مجتمعة مع الوفد المصري أثناء إطلاق الصاروخين. وقال الجناح المسلح لحماس في بيان "تؤكد كتائب الشهيد عز الدين القسام عدم مسؤوليتها عن الصواريخ التي أطلقت الليلة باتجاه العدو، خاصة أنها أطلقت في الوقت الذي كان يعقد فيه اجتماع بين قيادة حركة حماس والوفد الأمني المصري حول التفاهمات الخاصة بقطاع غزة". وكان كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين أعلن أن السلطات تتحقق من الجهة التي أطلقت الصاروخين، لكنه أضاف أن حماس هي المسؤولة عما يحدث في غزة وما ينطلق منها. يذكر أن حماس تشارك في محادثات مع مصر بشأن وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع إسرائيل، بعد أن شهد العام الماضي توترا متزايدا على امتداد الحدود بين إسرائيل وغزة منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات عنيفة قرب السياج الحدودي. ومن جانبها طالبت مصر كلاً من إسرائيل وحماس بتهدئة غير مشروطة، وصرح مصدر مصري إن القاهرة لن تتراجع عن موقفها من التهدئة وعدم شن حرب على غزة. وأضاف المصدر أن حماس أكدت أنها ستقدم توضيحات حول مسألة إطلاق الصواريخ إلى الأجهزة الأمنية المصرية، كما أشار إلى أن الفصائل الفلسطينينة أكدت لمصر أنها لا تنوي الدخول في أي حرب مع إسرائيل. وأدان مبعوث الرئيس الأميركي للسلام، جيسون غرينبلات، القصف الذي طال مدينة تل أبيب، وحمّل الفصائل الفلسطينية مسؤولية هذه التطورات، وهاجم في تغريدة له عبر "تويتر" حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، متهماً إياهم بالهروب إلى الأنفاق، مشيراً إلى أن حماس تسبب الكثير من الضرر لقطاع غزة، على حد تعبيره.