أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية تجسد عناية المملكة وقيادتها الرشيدة في إيجاد رعيل يحفظ كتاب الله الكريم، مشيدًا باختيار إندونيسيا لإقامة هذه المسابقة نظرًا لموقعها المهم في جنوب شرق آسيا. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل في ختام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول الآسيان والباسفيك: إن الحفل الذي يُتوَّج فيه الفائزون بهذا المحفل القرآني الكبير مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقرآن والسنة على مستوى دول آسيان والباسفيك، والتي تدخل عامها الحادي عشر، ويشارك فيها ثماني عشرة دولة، وتُقام على خمسة فروع، أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملًا أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية، وتشهد إقبالًا كبيرًا من أبناء المسلمين في جنوب شرق آسيا ووسطها، أضحت ولله الحمد من كبريات المسابقات القرآنية على مستوى دول العالم الإسلامي، وذلك بفضل الله تعالى ثم العناية الكبيرة عامًا بعد عام من أبناء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، الذي أمر بإقامة هذه المسابقة، وتكفل -رحمه الله- بجوائزها وسائر تكاليفها، غفر الله له ورحمه رحمةً واسعة، ونسأل الله أن يجزيه خير الجزاء على هذا العمل المبارك؛ لتشجيع التنافس على حفظ القرآن الكريم، منافسةً شريفة بين أبناء المسلمين في جنوب شرق آسيا ووسطها، إضافة إلى ما يحدث من توطيدٍ للعلاقة المتينة التي تربط البلدين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا. وأبان الوزير أن اختيار إندونيسيا لإقامة هذه المسابقة يأتي لموقعها المهم في جنوب شرق آسيا، ونظرًا لأنها أكبر البلاد الإسلامية سكانًا، وقد ساهمت هذه المسابقة بزيادة التعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا في كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، انطلاقًا من مكانتهما الرياديتين، بما تمثله المملكة العربية السعودية من مكانة عالمية عظيمة؛ فهي قبلة المسلمين، وفيها الحرمان الشريفان، والمشاعر المقدسة، وبما تمثله جمهورية إندونيسيا من ثقل كبير على مستوى آسيا والعالم الإسلامي.