كرمت مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية اليوم, الفائزين بمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية في دورتها ال11. وقال القائم بالأعمال في سفارة المملكة لدى إندونيسيا يحيى القحطاني، إن المسابقة التي أسسها وتكفل بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ويرعاها ويدعمها رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزير، وما حققته من نجاحات في المستويات كافة، تجسد صورة رائعة من صور اهتمام المملكة، بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، بخدمة كتاب الله الكريم والسنة النبوية، منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة من بعده، القائمة على رعاية كتاب الله وتشجيع حفظته في شتى بقاع الأرض، وهذا الأساس الذي قامت عليه المملكة حاملةً لواءَه مطبقةً أحكامَه، محافظةً عليه جيلًا بعد جيل وإمامًا بعد إمام حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد، وستظل كذلك. وأعرب عن شكره، بهذه المناسة لرئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسا ممثلة بالوزير لقمان حكيم سيف الدين على تفاعلهم مع برنامج المسابقة طوال دوراتها في ظل ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات متميزة في شتى المجالات. وأشار إلى أن الاجتماع على مائدة القرآن الكريم والسنة النبوية أصبح محط أنظار الجميع وأسهم في التحصيل العلمي وإيجاد روح المنافسة الشريفة بين الحفاظ من الدول المشاركة،داعيًا إلى استشعار عظمة هذا الدين الذي يجمع القلوب ويؤلفها، وآدابه الكريمة التي تبشر بالسلام والإخاء والرخاء بين عموم البشر وتعزز روابط الأخوة الإيمانية بينهم رغم اختلاف ألوانهم وألسنتهم وجنسياتهم. من جهته، ألقى وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين، كلمة شكر فيها حكومة خادم الحرمين الشريفين على هذه الجهود وهذا التوجه والاهتمام لخدمة الإسلام والمسلمين، مشيدًا بما تقوم به مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية من جهد ورعاية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دول آسيا والباسفيك, مشيدًا بالتعاون بين المملكة وإندونيسيا في المجالات كافة ومنها التعاون الثقافي والإسلامي والعمل الدعوي. بعدها ألقى إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، كلمة نوه فيها بفضل القرآن ومكانته وفضل قارئ القرآن وعلو أجره، وما يتصف به من أخلاق رفيعة وصفات فضيلة، مؤكدًا أن تنظيم مثل هذه المسابقات القرآنية الدولية يجسد اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن وأهله، موصيًا بأهمية تدبر القرآن الكريم وفهم معانيه والعمل بما فيه. وفي ختام الحفل سلم المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق المتسابقين الفائزين في حفظ القرآن كاملًا, وحفظ 20 جزءًا, وحفظ 15 جزءًا, وحفظ 10 أجزاء، كما كُرِّم حفظة السنة النبوية. فيما أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية تجسد عناية المملكة وقيادتها الرشيدة في إيجاد رعيل يحفظ كتاب الله الكريم, مشيدًا باختيار إندونيسيا لإقامة هذه المسابقة نظرًا لموقعها المهم في جنوب شرق آسيا. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل في ختام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول الآسيان والباسفيك: إن الحفل الذي يُتوَّج فيه الفائزون بهذا المحفل القرآني الكبير مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقرآن والسنة على مستوى دول آسيان والباسفيك، والتي تدخل عامها الحادي عشر، ويشارك فيها 18 دولة، وتُقام على خمسة فروع، أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملًا أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية، وتشهد إقبالًا كبيرًا من أبناء المسلمين في جنوب شرق آسيا ووسطها، أضحت ولله الحمد من كبريات المسابقات القرآنية على مستوى دول العالم الإسلامي. وأضاف «أن فكرة هذه الجائزة جاءت لتسهم في إيجاد رعيل يحفظ كتاب الله العظيم، ويرتل كلام الله الكريم، ويلتزم أحكامه السمحة على فهم السلف الصالح، فينشأ جيلٌ رائده القرآن، ودليله السنة النبوية الشريفة، بعيدًا عن التيارات المنحرفة، والأفكار الهدامة، نائيًا عن الغلو والتطرف، فترسخ في نفوس أبناء المسلمين مبدأ العناية بهذا القرآن الكريم، والاهتداء بآياته، ولزوم أحكامه السمحة». وبين آل الشيخ أن اختيار إندونيسيا لإقامة هذه المسابقة يأتي لموقعها المهم في جنوب شرق آسيا، ونظرًا لأنها أكبر البلاد الإسلامية سكانًا، وقد ساهمت هذه المسابقة بزيادة التعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا في كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، انطلاقًا من مكانتهما الرياديتين، بما تمثله المملكة العربية السعودية من مكانة عالمية عظيمة؛ فهي قبلة المسلمين، وفيها الحرمان الشريفان، والمشاعر المقدسة، وبما تمثله جمهورية إندونيسيا من ثقل كبير على مستوى آسيا والعالم الإسلامي.