أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى ماسكًا بزمام ومقاليد إرساء الأمن والاستقرار، بعد أسبوعين من تظاهرات شعبية رافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وقال رئيس الأركان في خطاب أدلى به خلال زيارة له إلى الأكاديمية العسكرية ونشر موقع وزارة الدفاع الجزائرية الإلكتروني نصه: إن إرساء الجزائر لكافة عوامل أمنها، من خلال القضاء على الإرهاب وإفشال أهدافه، بفضل الإستراتيجية الشاملة والعقلانية المتبناة، ثم بفضل التصدي العازم الذي أبداه الشعب الجزائري وفي طليعته الجيش الوطني الشعبي رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، لم يرض بعض الأطراف». وقال: «إن هذه الأطراف التي لم يسمها يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر التي عايش خلالها الشعب الجزائري كل أشكال المعاناة، وقدم خلالها ثمنًا غاليًا»، في إشارة إلى سنوات الحرب الأهلية الجزائرية (1992). ولد الفريق أحمد قايد صالح في 13 يناير 1940 بولاية باتنة، التحق وهو مناضل شاب في الحركة الوطنية، في سن ال17 من عمره 1957 بالكفاح، حيث تدرج سلم القيادة ليعين قائد كتيبة على التوالي بالفيالق 21 و29 و 39 لجيش التحرير الوطني، غداة الاستقلال وبعد إجراء دورة تكوينية بالجزائر، لمدة سنتين (2) والاتحاد السوفيتي سابقًا، لمدة سنتين (2) كذلك من 1969 إلى 1971، حيث تحصل على شهادة خصوصا بأكاديمية فيستريل، كما شارك، سنة 1968، في الحملة العسكرية بالشرق الأوسط بمصر (حرب الاستزاف). وتقلد منصب القائد لعدد من القطاعات العسكرية بالجزائر وتمت ترقيته إلى رتبة لواء بتاريخ 05 يوليو 1993، وبتاريخ 1994 تم تعيين اللواء أحمد قايد صالح قائدا للقوات البرية، ثم في 2004، تم تعيينه رئيسًا لأركان الجيش الوطني الشعبي، وتقلد رتبة فريق بتاريخ 2006، ومنذ 11 سبتمبر 2013 تم تعيينه نائبًا لوزير الدفاع الوطني رئيسًا لأركان الجيش الوطني الشعبي.