أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري أمس الثلاثاء أن قواته ستضمن الأمن ولن يسمح بعودة البلاد إلى حقبة سفك الدماء، ونقل تلفزيون "النهار" الجزائري عن نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، القول: "إن الشعب الجزائري الأصيل لن يفرط في نعمة الأمن"، وتابع قايد صالح خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى أكاديمية شرشال: "ندرك أن الأمن المستتب سيزداد ترسيخًا". وأضاف: "سيبقى الجيش ماسكًا بزمام ومقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي"، لافتًا إلى أن الشعب الذي أفشل الإرهاب مطالب اليوم بمعرفة كيفية التعامل مع ظروف وطنه، إلى ذلك تظاهر أمس مئات الطلاب من الجامعات والكليات في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائر رفضًا لترشّح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة وردّد الطلاب "يا بوتفليقة ماكانش (لا يوجد) عهدة خامسة"، أمام انتشار كبير للشرطة في وسط العاصمة التي يمنع فيها التظاهر منذ 2001. أين يوجد الرئيس الجزائري؟ إلى ذلك أثار شريط مصور نشرته ليل الاثنين الثلاثاء وسائل إعلام غربية، مزيدًا من الغموض بشأن مكان وجود الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية على وقع احتجاجات، ونشر حساب برنامج "Quotidien" على تويتر، الذي تبثته قناة "TMC" الفرنسية، فيديو قال: إنه لناصر بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري داخل مستشفى في جنيفبسويسرا، وتساءل البرنامج عن سبب وجود ناصر في المستشفى رغم أن تقارير غير رسمية كانت قد أشارت إلى أن بوتفليقة عاد إلى بلاده قادمًا من سويسرا، حيث خضع لجلسات علاج في أحد مشافي جنيف، وجاء فيديو شقيق بوتفليقة ليزيد الغموض عن مكان وجود الرئيس البالغ من العمر 82 عامًا.