يتشبث تنظيم داعش بالدفاع عن آخر بقعة يسيطر عليها في بلدة الباغوز على ضفاف نهر الفرات في شرق سوريا أمس، في مواجهة هجوم قوات سوريا الديمقراطية المصممة على القضاء على ما تبقى من «خلافة» أبو بكر البغدادي المندحرة وخرج في الأيام الأخيرة آلاف الرجال والنساء والأطفال من منطقة سيطرة التنظيم، بعد أن أبطأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتيرة عملياتها منذ ليل الأحد إفساحاً في المجال لخروج المدنيين. إلا أن هناك من لا يزال رافضا للاستسلام ومتمسكا بالقتال. يأتي هذا فيما أعلنت الأممالمتحدة، أمس، أن أكثر من 62 ألفاً نزحوا بسبب القتال حول آخر جيب لتنظيم «داعش» في سوريا تدفقوا على مخيم الهول في سوريا وأن 5200 وصلوا في الفترة من الخامس إلى السابع من مارس، ومن المتوقع توافد المزيد. وتستمر عمليات تمشيط منطقة مزارع الباغوز ومحيطها، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بانتظار انطلاق معركة الحسم الأخيرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية ضد آخر معاقل «داعش». ومشطت قوات سوريا الديمقراطية الألغام المزروعة بكثافة في المنطقة التي كان يتواجد فيها عناصر التنظيم، ممن كانوا يرفضون الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف، واختاروا القتال حتى الموت، وفق المرصد.