قالت الأممالمتحدة، أمس، إن أكثر من 62 ألفا نزحوا بسبب القتال حول آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سورية تدفقوا على مخيم الهول في سورية، وإن 5200 وصلوا في الفترة من الخامس إلى السابع من مارس الجاري، ومن المتوقع توافد المزيد. وأضاف تقرير للمنظمة الدولية أن «مخيم الهول تجاوز طاقته الاستيعابية بكثير إذ يبلغ عدد المقيمين فيه حاليا 62 ألف فرد، وأن أكثر من 90 % من الوافدين الجدد من النساء والأطفال، يمثل الأطفال الأغلبية العظمى، 23 % دون الثانية عشرة من العمر و12 % دون سن الخامسة». عمليات تمشيط واستمرت أمس عمليات تمشيط منطقة مزارع الباغوز ومحيطها، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بانتظار انطلاق معركة الحسم الأخيرة من قبل قوات سورية الديمقراطية ضد آخر معاقل «داعش»، والباغوز هي آخر منطقة مأهولة يتواجد بها تنظيم داعش. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشطت قوات سورية الديمقراطية الألغام المزروعة بكثافة في المنطقة، التي كان يتواجد فيها عناصر التنظيم، ممن كانوا يرفضون الاستسلام لقوات سورية الديمقراطية والتحالف. وقصفت «قسد» والتحالف الدولي، أول من أمس، أنفاق وخنادق مَنْ تبقى من «داعش» في الأراضي الزراعية بمنطقة الباغوز. تطمين أميركي كان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل ، قد ذكر في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أول من أمس، إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سورية وأنه حريص على الانسحاب من سورية بطريقة لاتعرض القوات الأميركية للخطر. وقال فوتيل إنه يعتقد أن متشددي داعش الذين يخرجون من الباغوز «غير نادمين ولا مستسلمين وما زالوا على تشددهم». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر في ديسمبر الماضي بسحب كل القوات الأميركية وعددها 2000 عسكري من سورية، لكن مستشاري ترامب أقنعوه بضرورة الإبقاء على نحو مئتي جندي، كما سيبقى نحو 200 عسكري أميركي آخرين في قاعدة التنف العسكرية الأميركية قرب الحدود مع العراق والأردن. الوضع في إدلب إلى ذلك أعلن وزير الدفاع التركي أمس أنّ تركياوروسيا ستسيران دوريات في محافظة إدلب في شمال شرق سورية كجزء من اتفاق تم التوصل إليه العام الفائت. ونجت إدلب التي تسيطر عليها فصائل معارضة من هجوم كبير لقوات النظام السوري، بعد اتفاق في سبتمبر الفائت بين روسيا الداعمة لدمشق وتركيا الداعمة للمتمردين، تضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحافظة. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن «دوريات روسية ستنطلق في المنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية، وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح».